"أنا عايز حقي بنتى".. بهذه الكلمات طالبت جيهان أحمد 29 سنة، بالقصاص لابنتها بعد أن وصل تقرير اللجنة الثلاثية، والذي يفيد بأن وفاة نجلتها به شبهة جنائية.
وقالت أم الطفلة والدموع بعينيها، لـ"انفراد"، إن التقرير يؤكد أن هناك علامات تعذيب فى جسدها وأن الوفاة جاءت بشكل يشتبه فيه جنائيا، مضيفة: يوم الحادث فوجئت بشقيقي يبلغني بوفاة ابنتي، وكوني أقيم بمحافظة الشرقية، عدت على الفور وسألت كيف ماتت؟ فلم يجيبني أحد، وبعد فترة قال أحد أفراد أسرتي (براد الشاي سقط عليها)، وهو أمر لم أقتنع به تماما، حيث إني على معرفة بأن زوجة أبيها دائمة الضرب لها، وقد حدث من قبل واقعة تعذيب لابنتي واضطرت أن تدخلها مستشفي خاص بالزقازيق حتي لا يتم اكتشاف أمرها، واستمرت ابنتي بين الحياة والموت خلال تلك الفترة دون أن يخبرني أحد، حتى اكتشفت بالصدفة وتوجهت للمستشفي وقمت بتحرير محضر فى الزقازيق، ولكن تم حفظه ولا أعلم سبب ذلك.
وتابعت: بينما هذه المرة بعد أن شاهدت جسم بنتي وآثار التعذيب فيها لم أتردد لحظة فى أخذ حق بنتي ممن قاموا بتعذيبها، مضيفة أنه بعد تحرير محضر بالواقعة بمركز شرطة السنبلاوين أمرت النيابة بعرض الطفلة على الطب الشرعي الذي أشار إلى تعرض الطفلة إلى حروق بمناطق مختلفة بجسدها، بالإضافة إلى وجود آثار خنق حول رقبتها، وهو ما أكد شكوكي بقيام زوجة طليقي بتعذيبها لأنها كانت دائمة على ذلك، وسمعت كلام كثير من الجيران والمدرسين بمدرستها ما تقوم بها هذه السيدة فى حق بنتي، وكانت تذهب المدرسة وآثار التعذيب عليها، وتم استدعاء ولي الأمر أكثر من مرة بسبب ذلك، وقد تم استدعائهم فى النيابة واعترفوا بكل التفاصيل.
وأضافت: أنا أطالب بحق ابنتي فقط ولا أريد أكثر من ذلك، لأني طلبت عودة البنت ووالدها رفض ذلك، وكنت عندما أتوجه لرؤيتها كانت تنتهي بحلقة تعذيب للطفلة، متابعة أنها كانت ترفض أن تضع لها الطعام.
وكانت تقدمت ربة منزل بتحرير محضر ضد كل من طليقها وزوجته، واتهمتهما بتعذيب نجلتها وقتلها بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة تعرضها للتعذيب.
وحررت جيهان أحمد 27 سنة المحضر رقم 5830 لسنة 2021 إداري مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ضد زوجها السابق ووالد ابنتها الوحيدة، وزوجته الحالية، بتعريض ابنتها للتعذيب مما أدي إلى وفاته، وبدأت الواقعة بعد أن تم إبلاغ مقدمة البلاغ بوفاة نجلتها، مشيرة إلى أنه بعد سؤالها عن أسباب الوفاة أشاروا إلى سقوط براد الشاي عليها أثناء تواجده فى منزل (ضرتها)، وبعد أن سالت طبيب الصحة عن حقيقة الواقعة أكد لها بأن الطفلة بها حروق بالجسم وآثار اختناق.
فقامت على الفور بتقديم بلاغ بتعذيبها وقتلها، حيث إن هناك سابقة فى هذا الشأن بأن قامت هذا السيدة بضرب الطفلة وتعذيبها، وقامت بنقلها لمستشفي خاصة بمحافظة الشرقية، حتي تبعد عن المسألة القانونية.
وبالعرض على النيابة أمرت بتوقيع الكشف الطبي على الطفلة، والتى أكدت بتعرض الطفلة إلى التعذيب والخنق، وباستدعاء المتهمين أشاروا إلى أن الطفلة سقط عليها براد الشاي مما تسبب فى اختراق أجزاء كبيرة من جسدها.