سطر فريق طبي من أطباء جراحة التجميل والإصلاح والعظام بمستشفى طوارئ جامعة طنطا، انجازا طبيا بعدما نجحوا فى إنقاذ يد شاب من البتر عقب دخولها فى مفرمة لحوم أثناء قيامه بتنظيفها، حيث نجحوا فى إخراج يده من المفرمة بالاشتراك مع قوات الدفع المدني برئاسة اللواء علي أبو الدهب مدير إدارة الحماية المدنية بالغربية، فى 3ساعات، وتمكنوا من إجراء العملية الجراحية فى 3 ساعات متصلة، وتمكنوا من إعادة توصيل الأوردة والشرايين المتقطعة وتوصيل العظام المنكسرة، والحفاظ على 4 أصابع بيده.
يقول الدكتور أحمد غنيم عميد كلية طب طنطا لـ انفراد، إن أطباء المستشفى حققوا إنجازا يستحق التكريم، بعدما نجح الأطباء في تحقيق نجاح كبير في الحفاظ على يد شاب بعد دخول اليد بالكامل في مفرمة اللحوم أثناء قيامه بتنظيف الماكينة، وتم نقله بالمفرمة إلى المستشفى.
أضاف أن الأطباء استدعوا رجال الحماية المدنية للمستشفى لتكسير الماكينة، بعدما واجه الأطباء صعوبة في إخراجها من داخلها، مشيراً أن الأطباء كانوا يتوقعون أن اليد سيتم بترها بالكامل.
وأكد أن رجال الحماية المدنية استغرقوا 3 ساعات في عملية استخراج اليد من المفرمة، في ظل الألم الذي كان يعانيه الشاب من الجروح، مؤكدا أن العملية استغرقت 3 ساعات لتوصيل العظام المنكسرة وتوصيل الأوردة والشرايين المتقطعة، وتوصيل الأصابع وتم الحفاظ على اليد بالكامل عدا صابع تم بتره بالكامل، حيث كان القطع على 4 مراحل وانتهت العملية بنجاح، والحفاظ على الساعد وكف اليد والأصابع، والفريق الطبي كان مستعد لبتر الأيد لصعوبة الموقف.
وأشار أن مجلس جامعة طنطا برئاسة الدكتور محمود ذكي رئيس الجامعة سيقوم بتكريم الفريق الطبي يوم 29 سبتمبر الجاري، لخطورة هذه العملية خاصة الـ3 ساعات الصعبة التي كان الأطباء يحاولون فيها إخراج يدهمن المفرمة بمساعدة رجال الحماية المدنية.
يقول عمر جمعة الجيار، أنه يعمل في مفرمة لحوم وأثناء تنظيفه المفرمة قام أحد العاملين معه بتشغيل المفرمة، وقام بالصراخ من شدة الألم، بعدما دخلت يده في الماكينة، وظلت يده ساعتين داخل المفرمة، وقام زملاءه بإحضار صاروخ لتقطيع الماكينة، وتم تقطيع جزء منها، وتبقت يده داخل الجزء الصغير بالمفرمة، وحضرت قوات الحماية المدنية والإسعاف، وتم نقله هو والماكينة لمستشفى طنطا الجامعي.
وأضاف أنه تم قطع الماكينة بالصاروخ على مدار 3 ساعات، داخل المستشفى حتى يتمكن الأطباء من التعامل مع الإصابة.
وأشار أن الأطباء نجحوا في إنقاذ يده من البتر في عملية استغرقت 3 ساعات وتم الحفاظ على يده بالكامل عدا صابع واحد، مقدما الشكر لأطباء جامعة طنطا لنجاحهم في هذا الإنجاز الطبي.
ويضيف الدكتور علي عطا طبيب مقيم بقسم جراحة التجميل والإصلاح، أن المصاب حضر للطوارئ، وتم إخطارهم من استقبال الطوارئ بأن يده دخلت فى مفرمة اللحوم، وعلى الفور توجهوا للحالة، وتم الاطمئنان على العمليات الحيوية من النبض والضغط، وتم إدخاله للعمليات، وإخطار الحماية المدنية وحضرت قوة للتعامل مع المفرمة، خاصة وأنهم فى مواجهة موقف صعب فى كيفية التعامل مع المفرمة وإخراج يد المصاب منها، مشيرا أن رجال الحماية المدنية تعاملوا مع الموقف على مدار 3 ساعات، خاصة فى ظل عملية الاحتكاك بين الأدوات الخاصة بالتقطيع وجسم المفرمة.
وأشار أنه تم عمل الفحوصات المطلوبة واستدعاء أطباء العظام واستغرقت العملية 3 ساعات، مؤكدا أن الجرح جرح هرسي ويكون فيه نخع للأوتار والأعصاب والشرايين وتم توصيل 4 أصابع، وفقد فقط إصبع السبابة بسبب تهتكه بالكامل.
وأوضح أن الفريق الطبيوالذي ضم الدكتور محمد الغزالي مدرس مساعد بقسم جراحة التجميل، والدكتور سمير غرابة مدرس بقسم جراحة التجميل والإصلاح، تحت إشراف الدكتور إيهاب زايد رئيس القسم، وكان يخشي بتر اليد بالكامل نظرا لصعوبة الحادث وحالفهم توفيق الله ونجحوا فى إنقاذ يد الشاب، مضيفا أن المريض يحتاج بعد ذلك لعملية تأهيل بعد فترة من رحلة العلاج.
ويضيف الدكتور عبد الخالق سلام طبيب مقيم بقسم جراحة التجميل والإصلاح، أن فصل الصيف من أصعب الفصول التي تمر على قسم جراحة التجميل، خاصة من نقص حملات التوعية فى التعامل مع الآلات والمعدات والتي قد تكلف الشخص إصابة خطيرة.
وأضاف أن هذه الفترة تنتشر فيها ماكينات دراس الأرز وينتج عنها إصابات خطيرة بين المواطنين، مؤكدا أن المستشفى يتردد عيها يوميا حالات بتر ذراع كامل أو قدم كاملة، مبينا أن الأطباء مستعدون بالكامل للتعامل مع أي حالات تتردد على المستشفى.
وأوضح أن حالات الإصابة بمفرمة اللحوم غالبا ما يتم بتر اليد أسفل الكوع، خاصة وأن هذا الجزء يتعرض للهرس داخل المفرمة، ورغم ذلك نتخذ الاحتياطات اللازمة على أمل توصيل اليد أو اجزاء منها لمكانها الطبيعي، وكان يخيب ظننا فى بعض الأحيان، فى ظل هرس العظام واللحوم داخل الماكينة، مما يضطرنا لبتر الجزء الموجود بالمفرمة.
وأشار أن حالة "عمر الجيار" تعاملنا معها أيضا بحذر شديد فى وجود رجال الحماية المدنية، وكان من الممكن تخديره كليا حتى لا يشعر بالآلام ولكن قمنا بحقنه بمهدئات حتى يبلغنا عن شعوره بارتفاع درجة الحرارة نتيجة الاحتكاك بجسم الماكينة، وتم إخراج يده بعد محاولات استمرت 3 ساعات، مؤكدا أن الفريق الطبي ورجال الانقاذ كانوا يسابقون الزمن لإخراج يد المصاب من المفرمة والتعامل السريع معها لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
وأوضح أن درجات التهتك بيد المصاب كانت متفاوتة، وتم إجراء أشعة على اليد بعد استخراجها من المفرمة، ونجحنا كفريق طبي وتمريض فى إنقاذ يد الشاب، موجها الشكر لجميع أفراد الطاقم الطبي ورجال الحماية المدنية على ما تم من انجاز طبي وإنقاذ اليد من البتر.
وضم الفريق الطبي من قسم جراحة التجميل الدكتور سمير غرابة "مدرس جراحة التجميل"، ومحمد الغزالي "مدرس مساعد تجميل"، وعلى عطا "طبيب مقيم"، وعبدالخالق سلام "طبيب مقيم"، تحت إشراف الدكتور إيهاب زايد رئيس قسم جراحة التجميل، ومن قسم العظام أحمد ناجى، تحت إشراف الدكتور أسامه عبدالوهاب رئيس قسم العظام، ومن قسم التخدير الدكتورة ريهام ذكي، والدكتورة رغدة محمد، تحت إشراف الدكتور أيمن عيد المقصود رئيس قسم التخدير والعناية المركزة، ومن التمريض سناء حماد، وجهاد محمد، وميرفت الأشقر، وسارة مسعد.