فاجأ اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، أسرة السيدة النوبية مروة محمد عبد الله دهب 36 سنة بزيارتها بمنزلهم الكائن بقرية غرب سهيل بمدينة أسوان، بعد عرض مشكلة مروة على "انفراد"، فى إطار اهتمامه وحرصه المتواصل على تقديم كافة أوجه الرعاية للحالات الإنسانية والتجاوب السريع معها، لتخفيف المعاناة عنها، وتحسين الظروف المعيشية لهذه الحالات باعتبار ذلك من أولويات العمل التنفيذى التى يحرص اللواء مجدى حجازى على تحقيقها.
وعقب استماع اللواء مجدى حجازى لشكوى مروة محمد والمتمثلة فى تعرضها لفقد السمع والبصر، وجه الدكتور إيهاب حنفى مدير عام الصحة والذى رافق المحافظ بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها، لإصدار قرار بعلاجها على نفقة الدولة، على أن يتم متابعة حالتها الصحية خطوة بخطوة تبدأ بنقل السيدة مروة لإجراء الكشف الطبى عليها بمستشفى الرمد، من خلال استشارى متخصص فى أمراض العيون لتحديد التشخيص الطبى الكامل لحالتها، وذلك صباح يوم الخميس القادم من خلال سيارة من قبل مديرية الصحة وتكون برفقه والدها.
وأوضح محافظ أسوان أنه سيتم بناء على التشخيص الطبى تحديد إمكانية إجراء العملية الجراحية لها بإحدى المستشفيات المتخصصة داخل مصر، وإذا لم يوجد علاج لها يتم رفع التقرير الطبى الخاص بها لإحدى المستشفيات المتخصصة خارج مصر حتى يتسنى معه إجراء العملية ليعود لها بصرها مرة أخرى، وبالتوازى سيتم إصدار قرار للعلاج على نفقة الدولة لإجراء عملية لزراعة قوقعة لمروة فى الأذن اليمنى.
وفى نفس السياق وعد اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان أسرة مروة بتوفير كرسى كهربائى لزوجها محمد ربيع الذى يعمل بأحد المساجد بالقرية حيث يعانى من إعاقة ليتمكن من التحرك فى سهولة ويسر، مؤكداً أن زيارته لهم ستكون فاتحة خير لتلبية مطالبهم وتحقيقها حتى تستطيع أن تعيش حياة طبيعية وسط أسرتها وأولادها.
ومن جانبها قدمت مروة محمد شكرها وتقديرها لمحافظ أسوان على اهتمامه بها وبأسرتها وزيارته لهم بمنزلهم، معربة عن فرحتها بهذه الزيارة لرفع المعاناة عنها ومساعدتها فى عودة بصرها وسمعها.
وعن قصة إصابتها بفقد سمعها وبصرها أوضحت مروة محمد الحاصلة على دبلوم التجارة لمحافظ أسوان بأنها فى عام 2011 شعرت ببعض الأوجاع بعينها اليمنى، وقامت على إثرها باصطحاب والدها للسفر للقاهرة، وأجرت عملية جراحية بالعين، وعقب عودتها لأسوان شعرت بثقل فى أذنها وتساقط لشعرها وفقدت بصرها، فقامت بالكشف لدى دكتور متخصص بالأذن والذى أوضح لها بوجود ضعف بالعصب وأعطى لها علاج لمدة 3 شهور ، ولكن دون فائدة فى الأذن وعودة السمع، وسافرت أكثر من مرة لأطباء فى القاهرة وأسيوط ولكن لم يحدث لها أى تحسن.
وأكملت مروة بأن إحدى مؤسسات الخير وفرت سماعة أذن لها ولكنها لم تستطيع من خلالها السمع جيداً إلا عن قرب، لافته بأن لديها الطفلة رويدا بالصف الرابع الإبتدائى والطفل طه بالصف الثانى الابتدائى.