عم الحزن قرية صروه التابعة لمركز قلين بكفر الشيخ، لاستشهاد شهيد العريش ابن قريتهم "رقيب شرطة سامى بسيونى الشاملى الطوبجى"، الذى شيعت جنازته فجر اليوم الخميس فى جنازة مهيبة، وتم دفن جثمانه بمقابر قريته فى جنازه عسكريه مهيبة، بعد أن تمت صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير بالقريه، وذلك وسط هتافات ضد الإرهاب والقتلة، واكتست القرية بالسواد حزنا على فقيدها.
وفى أحد جوانب منزل الشهيد، جلس والده بسيونى الشاملى الطوبجى "عامل سابق بالمعاش، بدت عليه علامات الحزن مصاباً بحالة نفسية شديدة، ما أعجزه عن الكلام، ولم يتفوه إلا بكلمات قليلة يحمد الله خلالها، معبراً عن حزنه لفراق نجله الأكبر.
وقال بسيونى الشاملى الطوبجى والد الشهيد رقيب الشرطة الذى شيعت جنازته فجر اليوم الخميس، إن سامى رحمه الله كان يعمل بقسم ثالث العريش منذ أكثر من 15سنة، ومتزوج من نورا حامد خفاجى حاصلة على دبلوم، وله منها 4 أطفال هم "محمد وعبده وبسيونى ووليد"، وله شقيقان محمد "طالب بالثانوى" والشاملى "بالثانوية العامه".
وأضاف: الشهيد كان فى أجازه لمدة أسبوعين منذ 15 يوما، وكان يأتى فى الأجازات للعمل باليوميه لمساعدتى على الإنفاق على أسرتى وأشقائه، لأن معاشى 1200جنيه فقط لا يكفى توفير متطلبات الأسرة، مؤكداً أن هؤلاء الإرهابيين أفقدوه أغلى إنسان على قلبه وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ومن جانبه قال الشاملى "شقيق الشهيد": "أحمد الله على استشهاده ولكن الفراق صعب، ولم يكن سامى شقيقى الأكبر فقط، ولكنه كان والداً بالنسبة لى رحمه الله"، مؤكداً أنه يتمنى الالتحاق بالحربية أو الداخلية ليدافع عن وطنه ويتمنى الشهادة مثل شقيقه أو يأخذ ثأره من الإرهابيين الذين لاقيم ولا عُرف لديهم ولادين لهم.
وأضاف لطفى عبد السلام عم الشهيد: "ابن أخى طول عمره كان ابن موت، ورغم أننى أقيم بالنوبارية فى البحيرة، إلا أنه كان دائم الاتصال بى، وقبل استشهاده بيومين اتصل بى ليطمئننى عليه".
وذكر محمد عز الرجال "ابن عم الشهيد" وهو يبكى: "حسبى الله ونعم الوكيل فى هؤلاء القتله الذين لم تكفيهم كل تلك الدماء..منهم لله، ماذنب هؤلاء الأبرياء الذين يسهرون لراحة المواطن ويعملون ليل نهار من أجل أمن الوطن، وفى النهاية يقتلون على يد هؤلاء الإرهابيين.
وقال عبد السلام بسيونى الطوبجى من أقارب الشهيد "نطالب بقطع رقاب هؤلاء القتلة فوراً، ولا تأخذنا بهم شفقة ولا رحمة"، كما طالب بتعيين شقيقى الشهيد ليساعدا والده فى الإنفاق على الأسرتين وإطلاق اسم الشهيد على إحدى مدارس القريه تخليدا لذكراه.