لليوم الثانى على التوالى يسيطر التلوث الزيتى، على مساحة كبيرة من شواطئ مدينة الغردقة، ويعطى مسافات تتراوح لأكثر من 3 أمتار داخل المياه من بداية الشاطئ وعلى مسافات طولية تتجاوز 10 كيلو مترات.
ومن جانبها، تواصل أجهزة مكافحة التلوث، سيطرتها على بقعة الزيت وتشتيتها عن طريق المسح البرى والجوى، والذى من الممكن أن تستمر عملية السيطرة عليه ليومين آخرين.
ومن جانبه، قال مصدر بيئى مشارك فى عملية المسح البحرى، إنه منذ عمليات المسح والسيطرة أمس قد تكون البقعة قد انحسرت فى أقل من 10 كيلو مترات، إلا أن عمليات السيطرة من المتوقع أن تستمر ليومين.
وأضاف المصدر، أنه تم اشتراك مركز مكافحة التلوث بمحافظة السويس ومدينة غارب مع مركز الغردقة للسيطرة على التلوث، بمشاركة أجهزة وزارة البترول وأجهزة البيئة المختصة من محميات وشئون البيئة.
فيما أعلن مديرى الفنادق السياحية الواقع على شواطئها التلوث تقديم محاضر وبلاغات ضد وزارة البترول فيما تسبب به التلوث الزيتى بشاطئ المدينة.
وانتقدت الجمعيات العاملة فى النشاط البيئى بالبحر الأحمر الواقعة فيما أسمتها بالكارثة، مطالبين بتقديم المتسببين فى تلك الكارثة للمحاكمة العاجلة.
وكانت وزارة البيئة قد تلقت بلاغا من الفرع الإقليمى لشئون البيئة بالبحر الأحمر، يفيد إخطارهم من إحدى شركات البترول بوقوع تلوث زيتى، شمال شرق مدينة الغردقة.
تبين أن التلوث صادر عن إحدى شركات البترول العاملة بمنطقة حبل الزيت، بسبب كسر فى خرطوم شحن الزيت الخام.
وأمر الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بالإجراءات العاجلة للسيطرة على التلوث البحرى بالزيت، وتم الدفع بلجنة من الفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة بالغردقة والمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول، وتم عمل مسح جوى وبحرى للمنطقة وتبين عدم وصول التلوث للشاطئ.
وأشارت وزارة البيئة إلى أنه تم إيقاف الخط فور ظهور التلوث وتفعيل خطة الطوارئ لمواجهة حوادث التلوث البحرى بالزيت، مؤكدة أنه تجرى أعمال المكافحة والسيطرة على التلوث وتقييم الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث.