يواجه أهالى 5 مناطق بمحافظة أسوان مخاطر زيادة منسوب المياه الجوفية، يأتى على رأس هذه المناطق قرية فارس بكوم أمبو وقرية سلوا بحرى شمال مركز كوم أمبو، كما تشهد منطقة حى العقاد والسيل الريفى وخور عواضة بمدينة أسوان زيادة ملحوظة فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
ففى حى العقاد بمدينة أسوان تهدد المياه الجوفية المنازل والمنشآت بعد أن امتلأت بدرومات بعض العمارات بالمياه وظهور تراكمات متفرقة للمياه الجوفية فى الشوارع، فى حين تعاملت الأجهزة التنفيذية مع الموقف بحفر بئر لاستيعاب تراكمات المياه الجوفية بمنطقة حى العقاد اعتمادًا على دراسات علمية متخصصة، حيث تم التنفيذ من قبل إدارة الآبار بقنا المتخصصة فى هذا المجال، فى حين جار استكمال خطة الأعمال التى تستهدف حل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، بينما يعانى العشرات من أصحاب المنازل بمنطقة السيل الريفى وخور عواضة بمدينة أسوان من مخاطر المياه الجوفية، فمنازلهم أصبحت غير آمنة، لأن جدرانها المبنية بالطوب والدبش والطين تشبعت من المياه الجوفية وقد تسقط فى أى وقت.
وفى قرية فارس غرب نهر النيل بمركز كوم أمبو التى شهدت خلال الشهور الماضية، تصدع العشرات من المنازل وبوار مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية التى كان تزرع بالمانجو والنخيل والدوم بسبب المياه الجوفية، حيث يواجه أبناء فارس هذه المشكلة منذ عام 2004 التى بدأت بالتزامن مع أعمال التنقيب عن البترول غرب فارس، والتى جنى منها أهالى قرية فارس ارتفاع منسوب المياه الجوفية التى تسببت فى أضرار بالغة للمبانى السكنية والخدمية والأراضى الزراعية.
يقول الأهالى لـ"انفراد"، إنه تعاقب على محافظة أسوان العديد من المحافظين والمشكلة لا تزال قائمة. ولكن صدر مؤخرا من محافظة أسوان السابق قراراً بنزع ملكية مساحة 300 متر من أملاك الدولة بقرية فارس لصالح تنفيذ مشروع المصرف القاطع، بهدف القضاء على زيادة منسوب المياه الجوفية، حيث يعلق الأهالى آمالا كبيرة على هذا المشروع، خاصة بعد أن تم تكليف المحليات والشرطة لمساندة المشروع والذى من المقرر أن ينهى معاناة الأهالى تماماً خلال 6 شهور. حسب وعود المسئولين، حيث تم تكليف مسئولى الرى بسرعة إنشاء المصرف القاطع فى فترة زمنية لا تتجاوز الـ 6 أشهر بدلاً من عام، بناء على البرنامج الزمنى المعد للتنفيذ.
وفى قرية سلوا بحرى شمال مركز كوم أمبو أكد عدد من الأهالى لـ "انفراد" أن الحل الأمثل لمواجهة المياه الجوفية هو استكمال تنفيذ مشروع الصرف الصحى وليس حفر الآبار، بجانب عمل إحلال وتجديد لكافة خطوط شبكة مياه الشرب وخاصة الخطوط الرئيسية وعمل صيانة للمحابس الرئيسية منعا لإهدار المياه، وأكد الأهالى أنهم يعانون من مشكلة المياه الجوفية منذ ١٤ عاما تقريبا، وأضافوا أن الحل ليس فى حفر الآبار لأنها مكلفة ولا تؤتى بنتائج يلمسها الأهالى، مؤكدين أن المنازل تصدعت وشبكات مياه الشرب تآكلت وأعمدة الكهرباء أيضا تآكلت من الصدأ ومهددة بالسقوط، مطالبين المسئولين بالتحرك قبل حدوث كارثة.