عمت الفرحة فى منشية أبو بسيونى التابعة لمركز بشبيش بمدينة المحلة الكبرى فى محافظة الغربية بعد أن حصلت الطالبة علا حمدى سعد محمد رمضان، إحدى فتيات القرية على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى شهادة الدبلومات الفنية شعبة تجارى قطاع طنطا بمجموع 574 درجة، وبنسبة 98.97%.
وانتشرت الفرحة فى بيوت القرية وتم تعليق الزينات على منزل الطالبة فور علمها بالنتيجة، وأطلقت السيدات الزغاريد فرحة بتفوق الطالبة، وتوافد الرجال والسيدات على منزلها لتهنئتها بتفوقها.
ونشأت علا فى منزل بسيط، لأب يعمل عاملا بمدرسة جول جمال الابتدائية فى بشبيش، وخرج على المعاش منذ عامين ولديها من الأشقاء 3 بنات وولدان وهى الابنة قبل الأخيرة لوالدها.
ورأت علا الحالة المعيشية الصعبة التى تعيشها أسرتها، فقررت أن تخفف عن والدها حتى لا تكبده عناء مصروفات الدروس الخصوصية، حيث قررت دخول التعليم الفنى شعبة تجارى وبذل المزيد من الجهد حتى تحقق ما تحلم به وتصل إلى مكانة يفخر بها والدها وأشقاؤها.
وعبرت الطالبة لـ"انفراد" عن فرحتها بما حققته وقالت "الحمد لله ربنا مضيعش تعبى وعوضنى عن اللى كنت بحلم بيه".
وأضافت علا: "شوفت ظروف أهلى البسيطة وتعب أبويا فى شغله، فقررت إنى مضغطتش عليه وأشيل معاه المسئولية وقررت أدخل دبلوم فنى شعبة تجارى منذ أول يوم وضعت هدف نصب عينى أن أصبح الأولى على مستوى الجمهورية".
وتابعت: "بذلت جهدا مكثفا وداومت على استذكار دروسى حتى لا يفوتنى شىء إضافة إلى ذلك كنت أجلس مع أسرتى وأشارك فى الأعمال المنزلية والمداومة على الصلاة حتى أفوز برضا الله وتوفيقه".
واستطردت: "تقدم لخطبتى عدد من شباب القرية ولكن رفضت حلم كل بنت بالزواج وأن تصبح عروسا، واستمررت على خطى تحقيق حلمى حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن ووفقنى الله بحصولى على المركز الأول على مستوى الجمهورية".
وأضافت: "أتمنى أن أكمل تعليمى وأحصل على مراكز متقدمة لأكمل حلمى وتعويض ما كنت أحلم به وأرفع رأس والدى عاليا".
ومنن ناحيته، قال مدير مدرسة عمر الفاروق التجارية المشتركة، إن الطالبة علا كانت على خلق عالى وتتحلى بالهدوء بين زملائها، مضيفا أنه تم اختيارها الطالبة المثالية نظرا لالتزامها وتفوقها.
من جانبها، كرمت فريدة مجاهد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، الطالبة.
وأكدت وكيل الوزارة خلال اتصال تليفونى بالطالبة الأولى فى الدبلومات الفنية على المستوى الجمهورى، أن الدولة مهتمة وحريصة كل الحرص على تطوير التعليم الفنى وإكساب الطلاب المهارات العلمية والعملية التى تؤهلهم لخوض سوق العمل.