توفى محمد جمعة 44 سنة ابن قرية كفر سعد التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، بعد صراع مع مرض السرطان حيث التقى انفراد، منذ شهرين مع الدكتور محمد جمعة، الذى كان يعد من ايقونات محاربة المرض اللعين، ذلك بعد حصوله على درجة الدكتوراه فى القانون، وهو يصارع المرض، حيث اصر على استكمالها.
خلال اللقاء الذى أكد أنه كان من أوائل كلية الحقوق، حيث اختار الالتحاق بالكلية بالرغم من مجموعه الكبير فى الثانوية العامة، لتحقيق حلمة بان يكون ضمن أعضاء هيئة التدريس، ولكن لم يحالفه الحظ فى ذلك، لكن بعد التعيين ضمن أوائل الخريجين فى مصلحة الضرائب، لم تشغله الوظيفة عن حلمه واستكمل دراسته العملية.
وقال الدكتور محمد فى حديثه السابق، إنه بعد البدء فى رسالة الدكتوراه بعد الشعور بالألم فى الظهر وبعد ذهب للعديد من الأطباء المتخصصين ولكن يكتشف المرض فى البداية، بعد فتره زادت الالم بشكل لا يحتمل واجرى الفحوصات الطيبة التى أظهرت أنه سرطان بالغدد اليمفاوية، فبدأت رحلة العلاج وجلسات الكيماوى والتى بالرغم من مشقة الآلام، إلا أننى كنت حريص على استكمال حلمى والحصول على الدكتوراه، لدرجة اننى كنت أخذ معى الرسالة فى الجلسات المراجعة وأخرج من المستشفى أو العناية المركزة إلى الكلية لمتابعة مشوار استكمالها.
وتكمل زوجته: "فى البداية أخفى عنها المرض، لكننى لاحظ تعبه الشديد وعدم التحسن وقرأت أنواع الأدوية التى يأخذها وفأخبرته على الفور بمعرفتى حقيقة مرضه، وتناقشنا سويا أننا لابد أن نخبر أطفالنا أحمد ونور بطبيعة مرض والدهم، وتكمل كنا سويا كاسرة بجانب بعض ندعم بعض نفسيا من اجل تحقيق حلم زوجى، فهو السند والظهر، وفى يوم مناقشة رأيت رؤية أنه يحصل عليها بامتياز، فأخبرته لم يتوقع فعلا ان يحصل على هذا التقدير، والذى أكد لنا أنها بشرة خير بإذن الله، وتكمل عندما أشاد المناقشين بالرسالة وتعد مرجع قوى لم أتمالك نفسى من الزغاريد".
كانت وقررت كلية الحقوق جامعة الزقازيق منح الدكتور محمد على جمعة السيد الدكتوراة بامتياز واوصت لجنة المناقشة برئاسة الدكتور حمدى عمر والدكتور محمد صلاح عبد البديع مشرفا والدكتور عبدالله المغازى عضوا، بطبع الرسالة التى عنوانها.