"نفسى اربى ولادى وأعلمهم صح عشان كل حاجة فى البلد دى بقت بالشهادات، وهكافح معاهم لأخر نفس فى صحتى "..هذا هو حلم عم سمير البالغ من العمر 45 سنة ويعانى من حساسية شديدة فى الصدر تمنعه من ممارسة أى عمل شاق ، ولا يملك فى حياته سوى 5 اطفال و منزل متهدم يجاوره محل غير مسقوف السطح .
يقول سمير: أنا بحاول اشتغل حاجات كتير جداً عشان أوفر لقمة العيش لأولادى، لكن الأكل مش كفاية لعيشة الزمن ده، أنا محتاج أعلمهم وأربيهم على أن التعليم هو أساس كل شئ وهو أساس نهضة الانسان قبل نهضة البلد .
ويضيف سمير: أنا متعلمتش، ولما كبرت أخذت شهادة محو الامية وأتمنى أولادى يكونوا أفضل منى، ولكن كيف وأنا لا أملك سوى عمل "يوم اه و10 لأ"، وأحياناً اعمل سائق على سيارة ويوماً آخر اعمل على نقل مواد البناء من رمل وطوب ولكن هذا العمل غير ثابت".
ويكمل سمير: أرغب فى استكمال المحل وانشاء سقفه،لعمل مشروع صغير فى بيع المواد المطبخية الخاصة بتجهيز العرائس من ألومنيوم وكوبايات وأطقم صينى، وكنت أعمل فى ذلك ، وأفرش أمام منزلى، ولكن مع اصابتى بحساسية الصدر ، أنفقت جميع أموالى على المرض، وعلى أطفالى فى الوقت الذى لم أكن أعمل فيه ، واصبحت بلا رأس مال استطيع من خلاله انشاء سقف المحل و شراء بضاعة جديدة للتجارة فيه .
ويضيف سمير: المحل يحتاج الى 5 الاف جنيه،لتجهيزه، وعلى استعداد تقسيط المبلغ على عدة أشهر حتى اقوم بالتسديد كاملاً .
ويكمل سمير: الحياة بدون مصدر رزق ومع المرض، صعبة جداً، وأطفالى يستحقون العيش بكرامة وآدمية، وحتى الان لم أستطيع أن أحضر لهم ملابس للعيد ، أو للمدارس التى تأتى بعده بأيام قليله، أما كعك العيد فلا نتذوقه .
تفاصيل محاولة "مُسن" الانتحار فى ميدان الجندى المجهول بالإسكندرية