قرية صديقة للبيئة.. 25% من أصحاب مزارع "وادى الملاك" يتوجهون للزراعة العضوية

مساحات خضراء تمتد على مرمى البصر، الآف الأفدنة الزراعية بقرية وادى الملاك التابعة لمحافظة الشرقية فى واحدة من أكبر قرى المحافظة المخصص بنطاقها مساحة زراعية مستصلحة اتجه ما يقرب من 25% من المزارعين إلى الزراعة العضوية "الأورجانيك" وهى كلمة سر الأرض التى تنتج أجود أنواع المحاصيل الزراعية والآمنة على صحة الإنسان خالية من أى كيمياويات وتقلل الانبعاثات الكربونية الضارة التى تساهم فى تغيرات المناخية. انتقل "انفراد" إلى قرية وادى الملاك المميزة بالمبانى البسيطة وتتبع الطرق الحديثة في الري بالتنقيط، حيث يقول أحد المزارعين السيد إبراهيم الذي تجاوز الستين من عمره ويمتلك 40 فدانا: "بالرغم من حصولى على مؤهل عالى لكنى لم أنس أصلى أنى فلاح ابن فلاح واشتغل بالزراعة منذ أن وعيت على الدنيا، وقبل 35 عاما أسست تلك المزراعة بدأت باصلاح الأرض وابتعدت عن أى كيماويات من أجل العودة إلى الزراعة الأورجانيك لإنتاج ثمار صحية حتى وإن بذلت مشقة ومجهود مضاعف" . وأوضح أنه مع بزوغ الفجر يوميا يتجمع العمال، الذين يقومون بنقل المخلفات الزراعية وتجفيفها وفرمها عبر ميكنة مخصصة للفرم، وتخمير الناتج مع روث المواشي لإنتاج الكومبوست أو السماد العضوى. فيما أشار أحمد حسن مهندس زراعى ومشرف على عدد من مزارع وادي الملاك، إلى أن المزراعين هنا يتم تدريبهم علي كيفية جمع المخلفات بطريقة الصحيحة و تحويلها إلى السماد العضوي، لافتا إلى أن النباتات التي يتم التسميدها بهذا الطريقة بخلاف الثمار الجيد يكون النبات نفسه مقاوم للأمراض والآفات والتي تمنع المزراع من اللجوء للطريقة السهلة وهى رش الكيمياوى لعلاجه، وفى حالة ظهور أى إصابات يتم علاجها بالطريقة العضوية، موضحًا أنه يتم استخراج "الكومومبست تى" من السماد العضوى، وهو مادة سائلة طبيعية تستخدم للرش لمقاومة الحشرات والآفات ورفع الحالة المناعية للنبات. وتابع: "المزراعون تأثروا مثل باقي المجتمع بالتغيرات المناخية، بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى وارتفاع درجات الحرارة، وتأثر النبات فهو مثل أى كائن حى، خاصة الذين يتبعون الطريقة التقليدية، بالنبات أصبح ضعيف ينتج ثمار أقل فى الجودة ومحصول منخفض".