تمتد الشواطئ المطلة علي خليج السويس بمحافظة السويس، لأكثر من 80 كيلو متر مرورا بشواطئ المدينة وبورتوفيق، إلى الأدبية والعين السخنة، والتى تنتشر بها الفنادق والمنتجعات السياحية التى يستمتع بها الأغنياء فقط، في حين أن الفقراء بالمحافظة ليس لهم شاطئ، بالرغم من إعلان محافظة السويس أن شاطئ الأدبية سيكون جاهز خلال الصيف.
وتنتشر الفنادق التى يقوم بزيارتها ويقيم بها الأغنياء بالعين السخنة، مثل فندق موفبنبيك ويصل سعر الليلة للفرد إلى 900 جنيه، وفندق ستيلا دى مارى، وتصل سعر الليلة إلى 700 جنيه، وبالميرا 400 جنيه والوادى، ومنتجعات سياحية أخرى، لا يستطيع الإنفاق للإقامة بها سوى الأغنياء فقط.
أما القرى السياحية الأخرى، فتضم شاليها ملك لأغنياء، محرم على أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة بالسويس الاقتراب منها.
مع حلول كل صيف، يتكرر مطلب أبناء السويس، بضرورة تخصيص شاطئ شعبى لأبناء المحافظة التى تسيطر على شواطئها النوادى والشركات والجهات الحكومية والقرى السياحية، سواء بالعين السخنة أو الأدبية أو بمدينة بورتوفيق بالسويس، مؤكدين أن السويس عروس البحر الأحمر محرم على أهلها نزول مياه البحر.
وتمتد شواطئ السخنة بالسويس لمسافة 80 كيلو مترا على ساحل البحر الأحمر، بدءاً من الحدود الجنوبية لرأس الأدبية شمالا، وحتى رأس الزعفرانة جنوبا، وتتميز منطقة العين السخنة بواجهة سياحية جديدة، تستطيع جذب المصريين والسياح من شتى أنحاء العالم إلى مصر، خاصة أنها نموذج سياحى فريد من حيث الطبيعة الخلابة والشمس الدافئة طوال العام وجبالها الشاهقة الرائعة والعيون الكبريتية التى تعالج الكثير من الأمراض.
وقال أحمد عربي، موظف بالسويس، أن ما يحدث في السويس لا يصدق، فمن يصدق أن المدينة المطلة علي خليج السويس وقناة السويس محروم البسطاء من أهلها من دخول الشواطئ بسبب سيطرة الهيئات والشركات عليها وفرضها رسوم مالية كبيرة لدخول الشواطئ بها، وتوجد شواطئ ممنوع الأقتراب منها حتي لو دفعت رسوم لأنها مخصصة لشركات وهيئات.
ويتذكر عبدالرحمن خليل، موظف بالمعاش، كيف كان السوايسة ينزلون الشواطئ فى السابق داخل المدينة، فكان يوجد شواطئ شعبية مثل شاطئ " ركس " بكورنيش السويس الذى تم تخصيصه لأشخاص وطرحة بالمزاد العلنى وحرم منه المواطنين من أبناء البلد.
ويطالب عبدالله مهران، موظف بالسويس، بضرورة استغلال المحافظة لشواطئ الكورنيش القديم المهملة، فمن الممكن بتنظيف الشاطئ والاهتمام به أن يتوفر شاطئ شعبى داخل المدينة للمواطنين، وعلى المسئولين بالسويس تحقيق وعودهم بتوفير شاطئ ومتنفس جديد للسوايسة بالكورنيش القديم.
ويؤكد محمود بدران، عامل، أنة ليس كل أبناء السويس لديهم القدرة علي دفع رسوم شواطئ أو حجز شاليها بقرى سياحية ولذلك نطالب بتوفير شواطئ للسوايسة تكون مفتوحة، مع العلم أن 90% من الشاليهات بقري السخنة مغلقة طول العام لأن أصحابها يستخدمونها فى الأستثمار وليس الاستمتاع بالطبيعة وبجمال السويس.
من جانبة، أكد اللواء أحمد الهياتمي، محافظ السويس، أنة يوجد شاطئ تم تخصيصه للمواطنين بالسويس، وهو شاطئ الأدبية، الذى يتجهز لاستقبال المواطنين خلال موسم الصيف الجارى.