بالصور.. مياه الرى "بطل من ورق" والأهالى يجسدون فيلم "الأرض" بسوهاج

ما زالت أزمة نقص مياه الرى تضرب الأراضى الزراعية بالمحافظات، وسط شكاوى واستغاثات من المزارعين خوفا من بوار الأراضى، حيث يبحث أهالى قرى مدينة المراغة بسوهاج عن المياه ولم يجدوها، كما يعانون الأمرّين فى رى أراضيهم الزراعية التى ضربت حرارة الشمس خضار زراعتها وأذبلها وجفت أراضيهم وتشققت بسبب ندرة المياه، وطالب المزارعون مسئولى الرى مرارا وتكرارا بتوفير المياه ولم يتحرك أحد.. الأهالى ألقوا حبل غارب مطالبهم ورفعوا أيديهم إلى الله وسلموا الأمر له، حيث لا حيلة بيدهم لحل مشكلتهم، فهم يقضون يومهم داخل أراضيهم، فهى كالابن بالنسبة لهم يراعوه حتى يكبر فيرد لهم الجميل. وقال مراد رشاد، مزارع من قرية بنى هلال بمدينة المراغة بسوهاج: "إن مياه الرى تغيب عنا بالشهرين، كما أن المشروع لا يوجد به مياه تمكنا من رى أراضينا، والترعة كلها يابسة، والمياه لم تأت منذ أكثر من 25 يوما، وزراعتنا باظت، وكلمنا كل المسئولين ومحدش سأل فينا"، مضيفا: "المياه كانت بتيجى فى الترعة 10 أيام أو 5، وحاليا تأتى 5 أيام فقط وتغيب بعدها لمدة 50 يوما، والكارثة أن حوالى 150 فدانا بالقرية اتحرقت من العطش، والرى ولا هو هنا، كما أن الترعة ممتلئة بالنخيل والقمامة والشجر، الأمر الذى أدى إلى سد الترعة أمام المياه إذا أتت من الأساس".

وطالب مراد رشاد المسئولين بأن ينقذوهم ويوفروا لهم مياها للرى، مؤكدا: "الفلاحين تشكى وتلطم، لا محصلين زرع ولا أكل، وشقانا وتعبنا كله راح لله فى لله". أما عبد المجيد سلامة، مزراع، فأكد: "الزرع مات من العطش وكثير من المزارعين لجأ لعمل طلمبات إرتوازى لتوفير المياه، والبعض يلجأ إلى شراء المياه مرتين، حيث تقوم طلمبات الرى الإرتوازى بصب مياهها داخل الترعة ثم تقوم ماكينة الرى برفها مرة أخرى للأراضى العطشى، وبذلك ندفع ثمن الرى الضعف والقيراط بيتكلف أكثر من 20 جنيها، والمفروض يتكلف 4 جنيهات فقط، كما أن مياه الرى لها أكثر من شهر لم تأت، وأنا فاتتنى ولم أستطع رى الأرض والزرع عطشان ونشف، واحنا عايزين الرى يتصرف والمياع الإرتوازى بتملح الأرض وبيكلف الفلاح، واحنا مش معانا حاجة غير الزرع بنعيش منه وعليه، وعندى أرض أخرى أيضا لم أستطع ريها وعطشانة".

وقال السيد مهاود، صاحب أرض: "الزرع كله نشف وألقيناه على جانب الطريق منها، محصول البطيخ قلعناه والترعة ناشفة ولو وصلت شوية ميه بننزل الترعة كل واحد أمام أرضه، وبنعمل زى فيلم (الأرض) علشان توصله الميه وبرضه مبتوصلش، دا حرام والله نعمل إيه طب نعيش منين، احنا بنعيش على المحاصيل اللى بنزرعها، يا ريت يوفروا لنا المياه علشان بيوتنا ماتتخربش".