انتشرت وبشكل كبير المطبات الصناعية العشوائية على امتداد الطرق الرئيسية، والفرعية بمحافظة أسيوط، وفى الطرق الزراعية المؤدية من محافظة أسيوط إلى مراكز المحافظة المختلفة، وأصبحت هذه المطبات تنفذ بمعرفة الأهالى دون الرجوع إلى السلطة المختصة لهذا الأمر، ويتم صناعتها بأى مواد سواء أسمنتية أو ترابية أو حتى بالرمال وغيرها من المواد المستخدمة.
محمد أبو عين أحد أهالى مركز البدارى، قال إن مركز البدراى يبعد عن محافظة أسيوط حوالى 40 كيلو مترا، وكانت السيارة الميكروباص تستغرق نحو نصف ساعة من بداية موقف المركز حتى تصل إلى أسيوط المدينة، ولكن بعد أن أقام الأهالى أكثر من 50 مطبا عشوائيا تستغرق السيارة أكثر من ساعة ونصف حتى يصل المواطن إلى محافظة أسيوط، وبذلك فمعظم مصالح المواطنين تتأخر فضلا عن عدم إسعاف أى مريض تم تحويله لأحد مستشفيات أسيوط سواء المستشفيات الجامعية أو حتى التابعة لوزارة الصحة لأن وقتها سيكون المريض قد فارق الحياة.
وأضاف تقدمنا بالعديد من الشكاوى للسادة رؤساء المدن والسيد المحافظ وكل المسئولين ولكنها دون جدوى، والأغرب من ذلك أن السيد المحافظ والمسئولين يمرون أكثر من مرة على هذه الطريق خلال زياراتهم للمركز، لكن لم يلفت انتباه أحدهم هذا الكم الهائل من المطبات.
وأضاف محمد زيدان ديب "مدرس" أحد أهالى مركز أبنوب أن مركز أبنوب يبعد عن محافظة أسيوط بمسافة تصل إلى 10 كيلو مترات وكانت السيارة الميكروباص التى تخرج من موقف الأزهر وحتى مركز أبنوب تستغرق 20 دقيقة أو أكثر قليلا، ولكن بعد هذه المطبات العشوائية تستغرق السيارة أكثر من 40 دقيقة، بسبب هذه المطبات المتعددة والتى تصل إلى أكثر من 30 مطبا، بداية من أسيوط وصولا حتى مركز أبنوب.
وأضاف ديب أن هذه المطبات تسببت أكثر من مرة فى عدد من الحوادث التى راح ضحيتها عدد من الأشخاص الأبرياء الذين قتلوا دون ذنب، ولم يجدوا من يحاسب الجناة الذين أعدوا هذه المطبات دون الرجوع للجهات الرسمية ومجالس المدن بالمحافظة، فضلا عن إصابة العشرات وتلف السيارات وممتلكات المواطنين.