وجهت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان ضربة قاسية اليوم الأحد، لتجار السلاح والمخدرات بالمحافظة، عقب مداهمة قرية الضما بمركز كوم أمبو، وضبط 17 قطعة سلاح وألف طلقة جرينوف و1200 طلقة آلية وما يقرب من طن بانجو، بعد مطاردة بالأعيرة النارية استمرت ثلاث ساعات.
وينشر "انفراد" تفاصيل الحملة الأمنية الأكبر منذ تولى اللواء عمر ناصر، مدير أمن أسوان، مهام منصبه، بالإضافة إلى أنها تعد ثانى أكبر الحملات الأمنية بعد مداهمة عزبة الصادق بكوم أمبو.
وبدأت الترتيبات للحملة عقب وصول معلومات لضباط إدارة البحث الجنائى، عن مزاولة عاطلين، وهما "صدام حسين" 26 سنة، عاطل، وشقيقه "حسن" 39 سنة، عاطل ومقيمان بقرية الضما بمركز كوم أمبو، لتجارة المخدرات والسلاح واشتهارهما بالبلطجة ومقاومة السلطات، واتخاذ قطعة أرض بمحيط منزلهما وكرًا لإخفاء المواد المخدرة والسلاح، بالإضافة إلى تخزين المواد المخدرة أعلى أشجار النخيل "على طريقة فيلم النمر والأنثى".
وبإخطار اللواء عمر ناصر، مدير أمن أسوان، كلف باتخاذ الإجراءات القانونية وتجهيز حملة مشتركة شارك فيها اللواء أحمد العجمى، مساعد مدير الأمن، والعميد خالد إبراهيم مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد جودت عبد الجبار، وكيل إدارة البحث الجنائى، والرائد محمود حامد، رئيس مباحث مركز شرطة كوم أمبو، بجانب فرع الأمن العام ومجموعات قتالية من قوات الأمن المركزى.
وبدأ التحرك فى تنفيذ الحملة الأمنية، عقب صلاة الفجر، ليتفاجأ المتهمان بمداهمة قوات الأمن ومحاصرة محل إقامتهما بقرية الضما، وبادر المتهمان بإطلاق النار على قوات الشرطة التى بادلتهما إطلاق النيران لقرابة 3 ساعات بين الطرفين، حتى لاذ المتهمان بالفرار وسط الزراعات متخذين دروبًا مائية لمنع تسلل المدرعات وسيارات الشرطة إليها وتعقبهما، بالإضافة إلى مخاوف قوات الأمن من تتبع المتهمين ومعاونيهم خوفًا من سقوط ضحايا أبرياء من أهالى القرية.
ونجحت القوات فى ضبط 17 قطعة سلاح نارى عبارة عن بندقية آلية وبندقية "لى انفيلد"، و4 بنادق خرطوش، وطبنجة عيار 9 مللى، ومسدس ساقية، و9 فرد محلى الصنع، و35 خزينة سلاح آلى، و3 خزينة بندقيةFN، وشريط جرينوف خال، وألف طلقة جرينوف، و1200 طلقة آلية، 25 طلقة خرطوش، وكمية من نبات البانجو المخدر تزن نحو 900 كيلو جرام، وكمية من مادة الأفيون المخدر تزن حوالى 250 جراما، وسيارة بيك أب ماركة "تويوتا " بدون لوحات معدنية، و3 دراجات بخارية "بدون لوحات معدنية"، وجارٍ الكشف عن الأسلحة والمركبات المضبوطة لبيان عما إذا كان مبلغ بسرقتها من عدمه.
وكلفت إدارة البحث الجنائى بسرعة ضبط المتهمين الهاربين، وجارٍ تحرير المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة.
من جانبه، أكد اللواء عمر ناصر، مدير أمن أسوان، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الحملة الأمنية المكبرة اليوم بقرية الضما، تعد ضربة موجعة لتجار المخدرات والسلاح، موضحًا أن الشرطة استطاعت أن تكبد المتهمين الهاربين خسائر وصلت لملايين الجنيهات، مشيرًا إلى أن مديرية أمن أسوان ستواصل جهودها فى التصدى للخارجين عن القانون وتجار المخدرات والأسلحة.