نظمبيت الشعر بمحافظة الأقصر، فعاليات ندوة رمضانية مع الشاعر والناقد الدكتور الضوي محمد الضوي، والتى حملت عنوان "الشعراء المحمدون وأشعارهم"، حيث تناول فيها عرضاً للكتاب الذي حمل العنوان نفسه، لمصنفه (جمال الدين علي بن يوسف القفطي) المتوفى عام 646 هجرياً.
ويعتبر كتاب "المحمدون الشعراء وأشعارهم" من كتب التراجم، واختار مصنفه أن يترجم فيه للشعراء الذين حملوا اسم محمد، مما قبل الإسلام وحتى القرن السابع الهجري، حيث اعتمد في جمع تراجمهم وفقاً لرياض عبدالحميد مراد محقق طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق على خمسين مصدراً، وبهذا يعد الكتاب مرجعاً مهماً في التعريف بالشعراء على مدار القرون السبعة المذكورة.
ويُضاف هذا الكتاب إلى عدد من الكتب المهمة التي صنفها القفطي، ومنها:- (إنباه الرواة على أنباه النحاة - إخبار العلماء بأخبار الحكماء - الذيل على الأنساب للبلاذري - الكلام على الجامع الصحيح للبخاري.. وغيرها)، حيث تعرض الدكتور الضوي محمد الضوي لمخطوطات الكتاب وطبعاته المتعددة مقارناً بينها، مشيراً إلى أهمية الكتاب والمفاضلة بين تحقيقاته المختلفة، كما إستعرض عدداً من تراجم الشعراء المترجم لهم في الكتاب وقرأ شيئاً من أشعارهم.
ثم تلت ذلك المداخلات، حيث تفاعل جمهور بيت الشعر مع الطرح الذي قدمه الدكتور الضوي محمد الضوى، ومع الكتاب وسبب تأليفه وعنوانه واختيار اسم (محمد) معياراً للترجمة للشعراء فيه، بالنظر إلى الأهمية المعرفية والحضارية والوجدانية لصاحب الإسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما حدا بهذا المصنِّف إلى اختيار من سُمُّوا محمداً من الشعراء، ليترجم لهم في مصنفه هذا، وإن لم يُفصِح هو عن هذا السبب.
وأدار اللقاء القاص أحمد أبو دياب، الذي عرف بالدكتور الضوي محمد، وبالكتاب ومؤلفه مشيرا لجهود بيت الشعر في اختيار الموضوعات المهمة التي تثري ندواته بما يدعم علاقة الجمهور بالتراث العربي والإسلامي يشكل حلقة وصل بين ذلك التراث وبين الواقع الشعري والثقافي العربي المعاصر.