أكد حسن عمر حسنين، عضو مجلس النواب عن دائرة الخصوص والعبور بالقليوبية، أن أهالى دائرته يعانون من أزمة كبيرة فى مياه الشرب، مشيراً إلى أن عدة مناطق وقرى بجوار الطريق الدائرى لا يوجد فيها مياه شرب صالحة، قائلاً: "المياه عندنا بتكون مخلوطة بالمجارى بسبب تهالك الشبكات الأرضية الخاصة بالصرف الصحى".
وقال عمر لـ"انفراد"، إن مناطق الجبل الأصفر والمنشية والخصوص وقرى عديدة مثل كفر حمزة والمنايل لا يوجد بها شبكات صرف صحى والأهالى يشربون مياه مخلوطة بالمجارى، مشيراً إلى أنه تقدم بطلبات عدة لوزير الإسكان لحل الأزمة ، وطالبه بتوفير الاعتماد المالى اللازم لحل الأزمة.
من جانبه، أشار الدكتور صلاح حسب الله عضو مجلس النواب عن دائرة حى غرب شبرا الخيمة، إلى أن سكان الدائرة يعيشون فى أزمة حقيقية بسبب مياه الشرب والصرف الصحى، خاصة مناطق أم بيومى وبيجام والمنشية الجديدة والسعادة والتعاون وعبد المنعم رياض، بسبب تهالك شبكة الصرف.
وقال حسب الله لـ"انفراد"، إن التشتت الإدارى بين شركتى مياه القاهرة الكبرى ومياه القليوبية والهيكل الإدارى بالنسبة لشبرا الخيمة يجب أن يتم حله بأسرع وقت، مضيفاً :"شبرا الخيمة تتبع شركة القاهرة الكبرى بالنسبة لمياه الشرب، وما تنتجه شركة مياه شبرا الخيمة يذهب أغلبه لسكان محافظة القاهرة، وعند حدوث أى أزمة يتم اللجوء للشركة المسئولة، لكنها ترفض التدخل بحجة أن المنطقة تتبع محافظة القليوبية، ولا تشارك فى إصلاح وتجديد محطات المياه مثلما حدث عندما أغرقت مياه الصرف الصحى شوارع منطقة أرض أم بيومى بسبب كسر الماسورة الرئيسية، والتى كانت متهالكة تماماً، ولم يتم تغييرها منذ أكثر من 30 سنة".
وشدد على أنه تواصل أكثر من مرة مع وزير الإسكان وطالبه بإعداد دراسة لحل المشكلة وتغير شبكة الصرف لصحى بشبرا الخيمة على مراحل، لكنهم حتى الآن ينتظرون الموافقة على اعتماد المبالغ المالية اللازمة لتغير شبكة الصرف الصحى بالكامل.
بدوره، لفت النائب البرلمانى جمال محفوظ عضو مجلس النواب عن دائرة قليوب، إلى أن أهالى الدائرة يشربون مياه بلون المجارى وبرائحة كريهة، فالموضوع تعدى كلمة أزمة مياه شرب، لأنه أصبح يضر بصحة المواطنين ويصيبهم بالعديد من الأمراض الخطيرة.
وقال محفوظ إن "محطة مياه كوم أشفين فيها مخالفات مالية، وتعمل بربع طاقتها، ولم ينته العمل بالكامل بها حتى الآن، ولا نعرف ما السبب فى ذلك؟، بالرغم من احتياج الدائرة لتشغيلها والضغط على المياه يزداد بشكل كبير، وبالتالى يتم الاعتماد على المحطات القديمة مثل محطة مياه قليوب وهى متهالكة، والمفروض يتم إيقاف العمل بها، لكنها تعمل من أجل سد العجز لكنها تضر بصحة المواطنين"، مشيراً إلى أنه طالب بسرعة التحقيق حول وقف العمل بالمحطة.
من ناحيتها، قالت سولاف درويش، عضو البرلمان عن دائرة مركز ومدينة قليوب، :"معظم القرى بالدائرة لا يوجد بها صرف صحى وشبكة مياه الصرف متهالكة، وبناء عليه كل المياه ملوثة ولا تصلح للشرب، وتقدمت بطلب سؤال لوزير الإسكان عن مشكلة مياه الشرب خاصة فى قرى صنافير وطنان وسنديون وقليوب، والتى تسبب الفشل الكلوى".
وأكدت سولاف أن حل مشكلة مياه الشرب سيوفر على الدولة ملايين الجنيهات التى يتم إنفاقها على الصحة، كما أن مسئولية الحكومة منع الكارثة قبل حدوثها، مشيرة إلى أنه يوجد خلل فى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى عبارة عن إهمال وتجاهل لطلبات المواطنين وتضاعف فواتير المياه بشكل كبير، ما يمثل عبئا على كاهل المواطنين دون تقديم خدمة جيدة لهم.