عمت حالة من الفرحة فى قرية شها، بمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس الطالب عبد الله محمد عبد الحميد، الحاصل على المركز الأول مكرر فى امتحانات الثانوية العامة شعبة علمى علوم، بمجموع 409.5.
وسادت حالة من البهجة على وجوه أهالى القرية فرحًا بنجاح ابن قريتهم، وحصوله على المركز الأول، وتوافد أهالى القرية على منزل الطالب، لتهنئته، وتقديم الحلوى له فرحًا بنجاحه.
وقال "عبد الله"، إنه كان حريصًا على المذاكرة من أول يوم، وقراءة كل الدروس أول بأول، وعدم تأخير أى شىء من المواد المقرر مذاكرتها حسب الجدول، وأنه كان يذاكر 8 ساعات يوميًا، ولم يكن يتوقع فى بداية الأمر، أن يحصل على المركز الأول ولم يصدق نفسه حينما توافد العشرات من أهالى القرية لتهنئته بحصوله على المركز الأول أثناء نومه، ولم يشاهد النتيجة فى التليفزيون ولم يكلمه وزير التربية والتعليم.
وأضاف عبد الله "كنت باخد دروس فى كل المواد، وذهبت للمدرسة بس فترة القرار اللى قالوا فيه إن الحضور عليه درجات فى أعمال السنة، وبعد إلغاء القرار، لم أذهب للمدرسة مطلقًا، واعتمدت بشكل رئيس على الدروس الخصوصية، وكنت آخذ دروسًا فى جميع المواد ولكن المذاكرة كانت الأساس الدروس تنير لى بعد النقاط الغامضة عنى فقط".
وقال "عبد الله"، إنه يحلم بدخول كلية الطب، والالتحاق بها وأن يكون على قدر المسئولية، وأن يبدع فيها، حيث إن قدوته ومثله الأعلى الدكتور مجدى يعقوب، وتمنى أن يبدع فى مجاله الطبى كما أبدع "يعقوب"، وأنه سيحاول التخصص فى أمراض الباطنة لعلاج مرضى الكبد، وتمنى أن يكون من المبدعين فى هذا المجال، والتوصل لعلاج للخلاص التام والآمن من فيروسات الكبد.
وتقول والدة "عبد الله" كنت دائمًا أساعده، وأوفر له كل ما يحتاج إليه من وسائل الراحة وكنت دائمًا أدعو له بالتوفيق، أن يمن الله عليه الفهم والحفظ، وأن يكون من المتميزين، لم أكن أتوقع أن يكون ابنى من أوائل الثانوية العامة أبدا، ولكن فضل الله لأنى أنا وهو اجتهدنا كثيرًا كل فيما يخصه، وفيما يستطيع عليه، سواء أنا من الناحية المادية أو تهيئة الجو، وهو من ناحية المذاكرة والإتقان فيها والحضور المستمر للدروس والقراءة المستمرة.
وتضيف والدة عبد الله، "كان نفسى يبقى حاجة كبيرة ودا كان حلمى، ولكن بعد امتحان الفيزياء انهار الحلم، وكنت متخيلة أنه خلاص هيلتحق بأى كلية وخلاص، وإن الموضوع انتهى ومفيش حلم، وأوجه رسالة لواضع امتحان الفيزياء، ماذا استفدت من قهر قلوبنا ووجعها على أبنائنا، وضياع حلمهم ومستقبلهم، فى طلاب كثير معرفتش تكمل امتحانات بسبب الفيزياء كان ممكن تضع امتحانا سهلا يدعو الناس لك بعد وضعه بدلاً من وضع امتحان صعب، تسبب فى توجيه عشرات الدعوات عليك، وحرق قلب الآباء والأمهات".
وطالب عبد الله يتعديل المناهج، والعمل على إصدار مناهج أكثر فائدة وبساطة للطلاب، لأن معظم المناهج كانت تحتاج للحفظ فقط دون الفهم، ولا يوجد محصلة علمية فى النهاية لدى العديد من الطلاب بسبب ضعف وسوء النتائج، فمثلاً مادة الجيولوجيا أتعبتنى كثيرًا لأنها كانت تحتاج لحفظ فقط دون فهم، وأنا أعتمد على الفهم، وبالرغم إنها مادة علمية إلا أنها كانت معقدة بالنسبة لى جدًا.
فيما تجمع العشرات من أصدقاء عبد الله بمنزله، لتشجيعه، وتقديم التهنئة له، وسط توافد المئات من أبناء القرية على منزله.