بالصور..وحدة صحية بأسوان تتحول لحظيرة ومأوى للقطط بعد غياب الأطباء

يواصل مسلسل الإهمال الطبى، حلقاته داخل الوحدات الصحية بمحافظة أسوان، وتتعدد صوره السلبية، وفى هذه المرة رصدت "انفراد" انتشاراً للقطط والحمير داخل الوحدة الصحية لقرية السماحة بمركز إدفو، بعد أن خلت من الأطباء لفترة طويلة وأصبحت ملاذًا للحيوانات والماشية.

قالت زكية على مصطفى، من أهالى القرية، "تعد الوحدة الصحية بالقرية كأن لم تكن، لأنها لا تؤدى دورها فى إسعاف أهالى القرية، مع العلم أن القرى المحيطة تخلو من توافر الأطباء أيضاً، وذلك بعد أن طالها الإهمال لسنوات عديدة رفض خلالها الأطباء الإقامة فى سكن الوحدة الصحية أو حتى تواجدهم بالوحدة خلال أيام محددة فى الأسبوع".

وأضافت زكية، أن عزوف الأطباء عن الوحدة الصحية تسبب فى انتشار الحشائش ونمو زراعات الهيش والبوص حول الوحدة مما أدى إلى إخفاء معالمها تماماً، وأصبحت لافتة الوحدة لا ترى من الزراعات المحيطة بها ويصعب حتى دخولها واستحقت لقب "بيت الأشباح" الذى يطلق على الوحدة الصحية بين أهالى القرية، موضحةً أن الوحدة الصحية أصبحت مأوى للحمير والقطط والكلاب الضالة بالقرية.

وأوضحت سيدة فرغلى شعيب، من أهالى القرية، بأن الوحدة الصحية للقرية لم يمض على إنشائها الوقت الكثير، فهى تم بناؤها منذ 18 عاماً عندما بدأت الحياة المعيشية فى قرى مشروع وادى الصعايدة الست بمركز إدفو، وهم "الشهامة وعمرو بن العاص والإيمان والسماحة والأشراف والنمو"، وتعانى هذه القرى الستة من تعطل الوحدات الصحية فيها نظراً لعدم توافر أطباء باستثناء قرية الشهامة التى يأتى فيها طبيب الوحدة من كل حين لآخر، مضيفة أن الوحدة الصحية لقرية السماحة كان يتوافر فيها أطباء فى بادئ الأمر، ولم يمض على إنشائها عام واحد فقط حتى هجرها الأطباء وورثها "الأشباح"- على حد وصفها.

وأشارت سناء نور، من سيدات القرية، إلى أن الحياة فى قرية السماحة أصبحت منفى بسبب المعاناة الصحية التى تضرب أهالى القرية، وأضافت قائلة "تعرضت له ابنتى ليلة عيد الفطر المبارك من لدغة عقرب، ولم أجد من يسعف ابنتى فى لحظات كادت أن تفارق فيها الحياة، نظراً لعدم توافر طبيب وحدة صحية بالقرية حتى تحولت الوحدة الصحية إلى مقر يشبه سكن الأشباح".

وتابعت سناء الحديث قائلةً "اضطررنا لدفع مبلغ 100 جنيه حتى يمكن أن نستأجر سيارة ربع نقل، والتى تخص أحد الشباب بالقرية من الجيران لنا، ونقلتنا السيارة مسافة تبعد 33 كيلو متراً حتى وصلنا إلى مستشفى إدفو المركزى، ونجت ابنتى من الموت، ولكن هناك آخرين ماتوا من لدغات العقارب والثعابين والطريشات السامة قبل أن يجدوا من يسعفهم، كما أننى أعانى من الإصابة بنوبات قلبية ولا أجد من ينقلنى إلى أقرب مركز صحى لعدم توافر وسيلة مواصلات واحدة للقرية".

وناشد أهالى القرية، الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، الاهتمام بالوحدة الصحية وإعادة فتحها مرة أخرى أمام المواطنين والمرضى المترددين، مع توفير أطباء فيها وحتى لو بصفة دورية، حتى يمكن أن تخدم نحو 1515 نسمة تقريباً من أهالى القرية، بالإضافة إلى أهالى القرى الخمس المجاورة للسماحة بمشروع وادى الصعايدة بمحافظة أسوان.

ومن جانبه، أكد الدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الوحدة الصحية لقرية السماحة بمركز إدفو لا تتبع مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، وذلك بسبب قيام المسئولين عن مشروع وادى الصعايدة بعدم تسليم الوحدة لوزارة الصحة منذ إنشائها فى عام 1998.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;