بعد الهدوء الذى تشهده قريتى ادمو وأبو يعقوب التابعتين لمركز المنيا بعد إجراء المصالحات والتنازل عن الشكاوى، وإقامة احتفالات التصالح أمام الجميع وعودة الاستقرار والأمن بين أهالى القريتين، تظهر قريتى كوم اللوفى بسمالوط وطهنا الجبل بمركز المنيا فى مرمى بيت العائلة والحكماء ولجان المصالحات لإنهاء الخلافات بين الأهالى.
قال الشيخ محمود جمعة مقرر بيت العائلة بالمنيا إن مديرية الأوقاف بالتنسيق مع الأزهر تكثف من تواجد القوافل الدعوية لتلك القرى، والتى تقارب أن تكون بشكل يومى حتى يوم الجمعة إلى جانب الدروس فى المساجد لحث الأهالى على التعايش والتخلق بخلق الإسلام السمح.
وأضاف الشيخ محمود أن بيت العائلة أدى واجب العزاء للأقباط فى السرادق الذى أقاموه بالقرية، وقال إن الأهالى أكدوا لنا أن ذلك حادث فردى وله شق جنائى، وأضاف مقرر بيت العائلة أن القانون لابد أن يأخذ مجراه لكن جانب التعايش والخاص بالشق الاجتماعى، هو ما نسعى فى العمل عليه وتحقيق نتائج متقدمه فيه خاصة أن الطرفين متفاهمين فى ذلك.
وعن كوم اللوفى بسمالوط قال الشيخ محمود جمعة إن بيت العائلة بالمنيا نظم قافلة إليها وجلس مع طرفى المشكلة وهناك تجاوب كبير من الأهالى وأكد أن روح المحبة موجودة وهى التى ستساعد فى إنجاز التصالح بين الأهالى.
وفى نفس السياق تستمر الأجهزة الأمنية فى وضع الخدمات الأمنية بالقريتين لمتابعة الحالة الأمنية وقال مصدر أمنى إن الأوضاع الأمنية بداخل القرى هادئة جدا والأمور عادت إلى طبيعتها لكن تواجد الخدمات الأمنية لمتابعة الحالة الأمنية فحسب.
بينما قال اللواء جمال مبارك، رئيس مجلس مدينة سمالوط، إن الأوضاع داخل قرية كوم اللوفى تسير فى اتجاه صحيح وأن هناك بوادر طيبة بين الجانبين رغم ما ظهر فى البداية، لكن إن دل ذلك يدل على المحبة الشديدة بين الطرفين ومحبتهما لبعضهما ووجود علاقات إنسانية تاريخية بين الجانبين.
يذكر أن قريتى طهنا الجبل وكوم اللوفى شهدا أحداث عنف بين مسلمين وأقباط خلال الفترة الماضية وعاد الهدوء من جديد للقريتين.