تعالت صرخات الأهالى والمزارعين بقرية 7 بسهل الطينة، والتى تضم آلاف الأسر التى جاءت من المحافظات يحدوهم الأمل فى التنمية الزراعية، ولكن صدموا بالواقع المرير الذى يخالف التصريحات المعسولة، فالخدمات معدومة والمرافق مفقودة، لا مياه ولا صحة ولا تعليم والكهرباء أسلاك ممدودة على الأرض عارية تصعق الأطفال .
يرصد "انفراد" على أرض الواقع من قرية 7 بسهل الطينة المأساة الحقيقة بدون رتوش، حيث تقول الحاجة ماجدة عبد المنعم حسن أبو الخير 50 سنة، إنهم يعيشون فى منطقة محرومة من المياه ويشترونها من جلبانه بسيناء، الجركن بجنيه غير الموصلات، ناهيك عن أسلاك الكهرباء العارية الممتدة على الأرض وتهدد حياة الرجال والنساء وتصعق الأطفال فى قرية 4، ورفعوا شكواهم لكل المسئولين دون فائدة.
وقالت الحاجة ماجدة، إن اليأس تسرب إلى نفوس أولادها، وعايزن يتركوا المكان ويرجعوا كفر الشيخ بعد أن تأكدوا أن الحياة بسهل الطينة مستحيلة ورغم المعاناة عايزاهم يحبوا الأرض والمكان بس لو الحكومة فعلا عايزة تنمية حقيقة مش كلام.
وعن الخدمات الصحية، أكدت أن الوحدة الصحية تفتقد للأطباء ومفيش صحة واللى يتعب يدفع الثمن واللى عايزه تولد ربنا معاها الجنين ينزل فى السكة، أما التعليم فحدث ولا حرج، المدارس تفتقد المدرسين والجهل يتفشى، لافتة أن نجل ابنها ما يعرفش يكتب اسمه وتساءلت مين المسئول؟.
أما أحمد عبد المنعم 47 سنة مزارع لديه 8 أفدنة، ويقول الأرض مفيهاش ميه والزرع بيموت والناس المسئولة تؤكد لهم مفيش ميه للرى: اشتكونا.
وقال عبد المنعم بصراحة الحياة فى سهل الطينة معاناة وعذاب، المنطقة تفتقد للخدمات والحكومة باعت للمزارعين والأهالى الوهم، لا مياه ولا تعليم ولا صحة ولا كهرباء ولا صرف صحى فأين المسئولين وأين المحافظ ليرحمنا من العذاب؟.