أعلن اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس، قيامه بالتدخل فى أزمة بيت المساجيرى الأثرى بالسويس وحماية المنزل، واتخاذ خطوات للحفاظ على المنزل الأثرى وقيامه بزيارة المنزل للبدء فى الحفاظ عليه وعلى الأرض، وذلك استجابة لما نشر بـ"انفراد" تحت عنوان بالفيديو والصور.. بيت "المساجيرى" فى السويس مقر إقامة نابليون مهدد بالهدم لبناء أبراج.. عمره 300 عام وأقدم من محافظات القناة.. قانونى: منازل جاليات يونانية أثرية استولى عليها محتالون بعقود مزورة.
وقال اللواء أحمد الهياتمى، فى بيان له اليوم الأحد، إنه سيتبنى مقترحات إدارة دعم القرار التابعة لمحافظة السويس لتطوير بيت المساجيرى والحفاظ عليه.
وكان بعض الأشخاص حاليًا حاولوا الالتفاف على القانون والاستيلاء على المبنى وهدمه عن طريق تزوير بعض الأوراق والمستندات بعقود وهمية لهدمه وبناء أبراج سكنية بدلًا منه لتحقيق مكاسب مادية كبيرة.
القانونيون وأساتذة الجامعات استنكروا مثل تلك التوجهات، مطالبين بضرورة التصدى لعملية الاستيلاء على المنزل وهدمه، بالإضافة إلى مناشدتهم المحافظة على تلك المبانى الأثرية.
بيت "المساجيرى" بالسويس هو منزل من أقدم المنازل الأثرية بمدن القناة، ويعتبر أقدم عمرًا من محافظات الإسماعيلية وبورسعيد لبنائه منذ 300 عام، وهو جزء من تاريخ مصر الحديث، حيث اتخذه نابليون بونابرت وقادة وعلماء الحملة الفرنسية على مصر مقراً لهم، والذى يحاول عدد من الأشخاص حالياً الاستيلاء عليه وهدمه عن طريق تزوير مستندات وعقود وهمية، حسب تاكيد أساتذة التاريخ بجامعة السويس وأسر سويسية مقيمة من عشرات الأعوام ببيت المساجيرى بالسويس.
وقال الدكتور على السويسى، أستاذ التاريخ بجامعة السويس، إن كلمة مساجيرى تطلق على الأماكن التى تستضيف الركاب، وبيت المساجيرى بالسويس قامت بإنشائه شركة مستعمرات الهند البريطانية منذ ما يقرب من 300 عام طبقًا للمستندات الرسمية، وتم بناؤه فى ذلك الوقت لأنه كان يوجد طريق يسمى طريق الحرير للبضائع القادمة من الهند إلى ميناء السويس، الذى يطل عليه منزل المساجيرى.
وقال عامر عبد الله عبد القادر، مفوض شركة النقل والمحطات التى تدير المنزل وأحد سكان بيت المساجيرى، "نطالب بضرورة أن يدخل المنزل ضمن الآثار الخاصة بالدولة، لأنه يوجد من يريد الاستيلاء عليه لإقامة أبراج".