خوفها الشديد على شقيقتها الصغرى من عالم التواصل الاجتماعى الذى يضيع معه مستقبلها وساعات دراستها والاهتمام بدروسها دفعها للخلاف مع شقيقتها والاشتباك بعد مشاجرة ومشادة كلامية بينهما، تقوم بعدها دون وعى بخنقها بحبل لتلقى الطفلة التى لم تتعد سنواتها الـ12 أنفاسها الأخيرة وتعيش المتهمة التى لم تتعد الـ15 من عمرها حالة من الفزع والذهول لما حدث دون إرادتها.
"الموت أهون على كثيرا مما حدث ولا أعلم كيف سأعيش بقية حياتى بعد تسببى فى مقتل شقيقتى التى كنت أخاف عليها أكثر من نفسى" بهذه الكلمات أكد مصدر أمنى مسئول أن المتهمة سارة س م ذات 15 عاما بدأت بها أقوالها أمام العميد أيمن فتحى مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن قنا.
وأضاف المصدر أن المتهمة قالت خلال اعترافاتها "قتلتها دون أن أدرى أنى أنهى حياتى قبل حياتها من كثرة خوفى عليها بعد أن لاحظت أنها تنفرد بنفسها كثيرا وتهتم بمواقع التواصل الاجتماعى لفترات طويلة وكنت أنصحها بالاهتمام بدروسها ودراستها ولكنها استمرت فى نفس الطريق وعندما بدأنا فى الانتظام فى الدروس الخصوصية مع بداية شهر أغسطس لاحظت أنها تهمل فى دروسها ولا تقوم بإنهاء واجباتها ودروسها و تخصص كل وقتها للفيسبوك"
وأضافت "يوم الحادث كنا فى منزل خالتى وأثناء وجودنا فى البلكونة لاحظت اندماجها بشكل كبير فى الموبايل وانتظرت فترة طويلة حتى بدأت تستجيب لرجائى بالتحدث إليها وقمت بتحذيرها بلهجة شديدة وتهديدها بتحطيم التليفون المحمول إلا أنها ثارت بشدة وارتفع صوتها وحاولت إسكاتها ففشلت ثم دون أن أدرى وبمشادات بيننا، استعنت بحبل الغسيل وربطته حول عنقها فقط لتهديدها حتى تصمت ولكنا ظلت تصرخ إلى أن فوجئت بأنها تسقط فى حالة إغماء وعند نقلها للمستشفى تبين أنها متوفاة ولم أكن أدرى ماذا يحدث حيث إننى كنت أهددها فقط لإسكاتها.
كان اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا تلقى اخطارا من مستشفى قنا العام بوصول غادة س م 13 سنة من جثة هامدة وبها تجمع دموى فى الرقبة وآثار خنق مما يشير إلى وجود شبهة جنائية.
وبسؤال أسرتها أكدوا أنه أثناء وجود المجنى عليها وشقيقتها فى منزل خالتهما وعند محاولة إيقاظها من النوم لم تستيقظ وقمنا بنقلها للمستشفى حيث علمنا بوفاتها.
وقامت مأمورية من قسم شرطة مدينة بقنا بقيادة النقيبين وليد أبو المجد رئيس مباحث القسم وأحمد شكرى معاون المباحث، تحت إشراف العميد عصام الخضرى رئيس المباحث بمعاينة للشقة التى توفيت فيها المجنى عليها حيث لاحظا وجود حبل فى إحدى الحجرات وعليه شعر فتاة وباستجواب أسرة المجنى عليها أفادت أن الشقيقة الكبرى هى الأكثر احتمالا بمعرفة سبب الوفاة أو ارتكاب الجريمة وبتضييق الخناق عليها اعترفت بخنق شقيقتها بحبل الغسيل لإسكاتها نظرا لارتفاع صوتها أثناء مشاجرة بينهما ولكنها لم تكن تنوى قتلها.
تم تحرير محضر بالواقعة وجارى اخطار النيابة العامة لتتولى التحقيقات برئاسة محمد عيسى مدير نيابة قسم قنا.