نجح كبار القبائل والأجاويد ولجان المصالحات وأئمة الأوقاف داخل محافظة أسوان، فى إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بمنطقة كيما، راح ضحيتها شاب قتل طعناً بالسكين على يد صديقه فى مشاجرة بينهما قبل 4 سنوات.
ووسط تعزيزات أمنية من الشرطة بمديرية أمن أسوان، بقيادة اللواء أحمد العجمى، مساعد مدير أمن أسوان، والعميد محمود عوض، رئيس إدارة البحث الجنائى، حضر أطراف النزاع من عائلتى "آل صابر البشارى" و"آل عبده وداعة ياسين" مراسم الصلح، أو ما يسمى بـ"القودة" داخل نادى الشمس الرياضى بمنطقة كيما شرق مدينة أسوان.
وتضمنت مراسم الصلح، حمل شاب فى العشرينيات من عمره، الكفن على أكفه، وصاحبه عدد من المشايخ بأعضاء لجنة المصالحة من أجاويد الخير بأسوان، ليقدمه لأبناء الطرف الآخر من النزاع لمطالبة الصفح والعفو، وهو ما تقبله الطرف الآخر بقبول الكفن منه دليلاً على العفو عنه، وسط صيحات من التكبير والتهليل، ليعلن الطرف الضحية تلقيهم واجب العزاء فى ابنهم بجمعية العديسات بعزبة المرشح بكيما.
وفى كلمته، أكد الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل وزارة الأوقاف بأسوان، أن الصلح له مكانة عالية عند الله عز وجل، وقد أوضح القرآن الكريم مدى اهتمام الإسلام بالصلح، لافتاً إلى أن المسلم دائما وأبدا مصلح لنفسه ولغيره، مضيفاً أن المسلم مسالم ولذلك فإن الدين الإسلامى فى حقيقة الأمر هو دين السلام ودين الأمن والأمان والرحمة للمسلم وغير المسلم للصغير والكبير والرجل والمرأة وللناس كافة، ودائما يجب على الإنسان التخلق بأخلاق الإسلام.
يذكر أنه فى عام 2012 نشبت مشادة بين صديقين "محمد.ع" و"سيد.ص" تطورت إلى مشاجرة طعن فيها الأول صديقه الثانى، وبنقله لمستشفى أسوان الجامعى، ولكنه بعد ذلك فارق الحياة، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وقضى العقوبة واستطاعت لجنة المصالحة فى إنهاء الخصومة بين العائلتين بتقديم القاتل الكفن وتغريبه خارج المنطقة لمدة 3 سنوات.