أكد اللواء ماجد عبد الكريم سكرتير عام محافظة أسيوط، تقديم الدعم اللازم وإزالة كافة المعوقات أمام تنفيذ مشروع قناطر ديروط الجديدة، بالتنسيق مع كافة الجهات والمديريات والهيئات المختلفة، موضحاً أهمية المشروع الذى يعد من أكبر المشروعات القومية بالمحافظة وسوف يكون له مردود ايجابى كبير على المحافظة والمحافظات المجاورة فى قطاعى الرى والزراعة.
جاء ذلك خلال لقاءه بالسيد شيموجى تيموجى اليابانى استشارى المشروع ، والمهندس على منوفى رئيس قطاع الرى بالوجه القبلى ، والمهندس نبيلة بهاء وكيل وزارة للدراسات والمواصفات قطاع الخزانات، لمناقشة العقبات التى تواجه إنشاء مشروع قناطر ديروط الجديدة.
وقال بيان للمحافظة اليوم، إن السكرتير العام أكد أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإزالة معوقات تنفيذ المشروع المتمثلة فى "مسجدين معترضين لمسار المشروع على البحر اليوسفى وبهندسة ديروط، مبنى إدارى لهندسة ديروط، نادى المحامين بالبر الأيسر لقنطرة أبو جبل وإيراد الدلجاوى، والدراسة البيئية عن ارتفاع المياه الجوفية بموقع المشروع" وذلك فى أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى تكليف مسئولى مديرية الأوقاف بسرعة الانتهاء من الرفع المساحى والإجراءات والموافقات اللازمة لإزالة المسجدين والبدء فى إنشاء غيرهما بالمواقع الجديدة المقترحة التى تم تخصيصها من الرى للأوقاف.
وناقش الاجتماع التنسيق مع الوحدة المحلية بديروط ومديرية الأمن لإزالة نادى المحامين بديروط الصادر له 6 قرارات إزالة من الرى لمخالفته وبناءه دون تراخيص، والتنسيق مع وزارة الإسكان للانتهاء من مشروع الصرف الصحى بديروط وتقليل مصادر تلوث المياه الجوفية، نظرا لسوء حالتها بناءاً على الدراسات البيئية للمشروع بالإضافة إلى التنسيق مع هيئتى السكة الحديد والطرق والكبارى والإدارات الهندسية والمرور والطرق للخروج برؤية واضحة ومتفق عليها لوضع مزلقان ومحطة السكة الحديد بمدينة ديروط.
وأوضح عبد الكريم أن قناطر ديروط الجديدة تأتى بديلاً عن القناطر القديمة التى انتهى عمرها الافتراضى نظراً لمرور 145 عام على إنشائها حيث تعد واحدة من أهم وأقدم مرافق الرى فى مصر، لافتاً إلى أن القناطر القديمة وقناطر نجع حمادى وأسيوط والقناطر الخيرية وغيرها من المشروعات خير دليل على أن المصريين من أعظم وأقدم الشعوب فى إنشاء مشاريع للرى تخدم الأراضى الزراعية.
وأشار السيد شيموجى تيموجى اليابانى استشارى المشروع إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى 50 مليون دولار مقدمة كقرض ميسر من وكالة التعاون الدولى اليابانية "الجايكا" التابعة للحكومة اليابانية مبدياً سعادته وفخره بالمشاركة فى إنشاء هذا المشروع منوهاً أنه لا يوجد فى اليابان خلال الـ100 عام الأخيرة مثل هذا المشروع الضخم الذى يخدم مثل هذه المساحة الزراعية الكبيرة، موضحاً أن أعمال الرسومات والتصميم تستمر لمدة 22 شهر حيث بدأت فى يوليو 2015 وتنتهى فى مايو 2017 .
وأضاف المهندس على منوفى رئيس قطاع الرى بالوجه القبلى، أن قناطر ديروط الجديدة ستساهم بشكل فعلى فى خدمة عملية الرى وتحسين التحكم الكامل فى المناسيب والتصرفات وتوزيع المياه وتدعيم نظام الإدارة المائية، وتعزيز كفاءة استخدام المياه من أجل تحسين الإنتاج الزراعى فى صعيد مصر من خلال استخدام التكنولوجيا اليابانية الفائقة فضلاً عن توفير ما يقارب من 9.6 مليار متر مكعب من المياه لأكثر من 1.5 مليون فدان فى محافظات "أسيوط ، المنيا ، بنى سويف ، الفيوم ، الجيزة" وهو ما يقدر تقريباً بـ20% من المساحة المنزرعة.
حضر اللقاء المهندس حمدى عبد العظيم وكيل وزارة الرى بسوهاج والقائم بأعمال وكيل وزارة الرى بأسيوط، والمهندس صابر البركاوى مدير عام الرى بأسيوط، والدكتور خالد طوبار المهندس المقيم بالمشروع ، وعدد من مسئولى الرى بمحافظتى أسيوط والمنيا.