بعد 9 أشهر من التحقيقات، قررت نيابة شمال الزقازيق الكلية، بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، اليوم الأربعاء، حبس فنى المعمل وعامل التشغيل المسئولين عن محطة مياه الشرب بمدينة الإبراهيمية بالشرقية 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الإهمال الذى أدى إلى إصابة 600 من أهالى الإبراهيمية بسبب مياه الشرب.
وقررت النيابة استدعاء لجنة من كلية الهندسة جامعة الزقازيق لفحص محطة المياه، والمعمل المتواجد بها، وكشفت تحقيقات النيابة أن محطة معالجة مياه الشرب المسئولية عن تنقية المياه من البكتيريا، كانت معطلة ومع ذلك كانت تضخ المياه.
وحجزت النيابة 4 من الموظفين بمحطة مياه الشرب بمدينة الإبراهيمية لحين ورود تحريات المباحث، على ذمة التحقيقات التى يباشرها المستشار أحمد أمر الله رئيس نيابة شمال الزقازيق الكلية، وهم "كامل م ع " و"محمد إ ع " وسامح م ع " و"عادل إ أ" موظفين بشركة المياه بالإبراهيمية، واستمعت إلى أقوالهم وقررت حجزهم لحين وصول التحريات، حيث صدر قرار الحبس لكل من "محمد إ ع " عامل التشغيل وسامح م ع " فنى معمل المحطة.
تعود الواقعة إلى شهر إبرايل من العام الماضى عندما تلقى العميد رجب محمود، مأمور مركز شرطة الإبراهيمية، بلاغا يفيد باستقبال مستشفى الإبراهيمية حالات متنوعة ما بين رجال وسيدات وأطفال، مصابين بنزلات معوية متشابهة وقىء وإسهال.
وأرجع الأهالى أن السبب راجع إلى مياه الشرب، وتبين أنهم من أماكن متفرقة بمركز الإبراهيمية، فيما بلغ عدد المصابين طبقا ليبان صادر من مديرية الصحة 600 حالة، تماثلوا جميعا للشفاء، ووفاة أحد المصابين.
كان "أحمد كمال زكى"52 سنة حداد و مقيم بمدينة الإبراهيمية توجه لمستشفى الإبراهيمية العام، ضمن مصابى الإبراهيمية، وتم تحويله لمستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق لعمل تحاليل غازات فى الدم، وأصيب بتوقف فى عضلة القلب فجأة وتوفى، وأفادت مصادر طبيبة أن المتوفى يعانى من أمراض الكبد، وأن الوفاة ترجع لأسباب مرضية أخرى، فيما أفادت أسرته أنه توفى بسبب إصابته باشتباه تسمم ناتج عن تناوله مياه الشرب.