غادر اليوم الجمعة فى الثالثة عصرا وفود الشباب المشاركة فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد فى مدينة السلام والجمال شرم الشيخ برعاية الرئيس السيسى والذى اقيم لمدة ثلاث أيام فى الفترة من 25 الى 27 أكتوبر الحالى .
كان المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ اختتم فاعلياته أمس الخميس بالحفل الختامى للمؤتمر الذى حضره 3 الأف شاب و 500 شخصية عامة، وبعض الشعراء والفنانين ورئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة والعديد من وزراء مصر ونواب البرلمان والمثقفين والمهتمين بالشباب وعدد كبير من المحافظين ولفيف من رجال السياسة والإعلام والمستثمرين ورجال الأعمال والكتاب والرياضيين وأعضاء مجلس النواب الذين تفاعلوا مع 3 ألاف شاب فى العديد من الورش المتخصصة فى كافة المجالات ، وكان لنجاح المؤتمر اثر بالغ ، مما ادى لقرار رئاسى بعقدة كل عام، على ان يقام مؤتمر مصغر كل شهر.
وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات اهمها:
تشكيل لجنة وطنية من الشباب
تشكيل لجنة وطنية من الشباب، بإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية، لإجراء فحص شامل ومراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا
تدشين مركز وطنى لتأهيل الكوادر الشبابية
قيام رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع مجلس الوزراء والرموز الشبابية بعمل تصور سياسي لتدشين مركز وطني لتأهيل الكوادر الشبابية سياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا واقتصاديًا
مؤتمر شهرى للشباب
ومن ضمن توصيات المؤتمر قيام رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة، بعقد مؤتمر شهري للشباب، يحضره عدد مناسب من ممثليهم من كافة التيارات والاتجاهات، يتم خلالها عرض ومراجعة كل التوصيات والقرارات الصادرة عن المؤتمر الوطني الأول، وما يستجد بعدها وصولًا للمؤتمر الوطني الثاني المقرر عقده نوفمبر 2017، والمتابعة واقمة جسور للتواصل المستمر بين الدولة والشباب من خلال مؤتمر شهرى يعقد لتبنى الافكار وطرحها بل وتنفيذها فورا.
دراسة اقتراح تعديل قانون التظاهر
واوصى المؤتمر بقيام الحكومة بالتنسيق مع الجهات المعنية للدولة بدراسة اقتراحات تعديل قانون التظاهر المقدمة من قبل الشباب، ولا ينكر أحد أن هذا كان مطلبًا لكثير من القوى السياسية التي انتقدت ،وها هي الفرصة أصبحت سانحة بين الجميع لتقديم رؤيتهم والتعديلات المطلوبة على القانون.
عمل حوار مجتمى لتطوير التعليم
وكان من اهم توصيات المؤتمر تكليف الحكومة بعمل حوار مجتمعي شهري لتطوير التعليم خلال شهر على الأكثر، يحضره جميع المتخصصين والخبراء، لعمل ورقة عمل لإصلاح التعليم خارج المسارات التقليدية، وبما يتوقف مع التحديات والظروف الاقتصادية التي تواجه الدولة، على أن تعرض الورقة خلال المؤتمر الشهري المقرر عقده خلال ديسمبر القادم
اعداد برامج للتنمية للقضاء على الامية
اوصى المؤتمر بدعوة شباب الأحزاب والقوى الشبابية لإعداد برامج للتنمية، على أن تكون أهم أولوياتها القضاء على الأمية بالمحافظات المصرية، وفي تلك التوصية يجب أن نتوقف بعض الوقت عند كلمة "الأمية"، فلابد من تلاحم الاحزاب مع المواطن المصرى الذى ينتظر من ياخذ بيده وينير عقلة .
سرعة إصدار التشريعات المنظمة للإعلام
شدد المؤتمر فى توصياته على تكليف الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب، للإسراع بالانتهاء من إصدار التشريعات المنظمة للإعلام، والانتهاء من تشكيل الهيئات والمجالس المنظمة للعمل الصحفي والإعلام، وهنا أظن أنني ممن يطالبون بإصدار التشريعات الإعلامية، التي تنظم المنظومة الإعلامية المصرية، وان تكون كلمة السر في المصداقية والصدق، والحرية ليست مرادفًا للفوضى، بل تعني المسؤولية، وانشر ما تريد لكن يجب أن يكون الصدق والمصداقية عنوانه، فصناعة الرأي العام أمانة سيحاسب عنها الجميع.
التعاون بين الازهر والكنيسة لتنظيم حوار مجتمعى موسع
ومن ضمن التوصيات التى خرج بها المؤتمر قيام الحكومة بالتعاون مع الأزهر والكنسية المصرية، بتنظيم حوار مجتمعي موسع، يضم المتخصصين، وبتمثيل مكثف من الفئات الشبابية، لوضع ورقة عمل وطنية تمثل استراتيجية شاملة لترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق، ووضع أسس سليمة لتطوير الخطاب الديني في إطار الحفاظ على الهوية المصرية بكافة أنواعها الحضارية والتاريخية، ويجب أن يكون للشباب دور في كل ما يدور بمصر، وتجديد وتطوير الخطاب الديني من أهم متطلبات المرحلة الراهنة.
ولابد من تحقيقه بعزيمة قوية، وإرادة صلبة،.
يدا بيدا لتحقيق توصيات المؤتمر
وطالبت توصات المؤتمر ان نكون جميعا يدا بيدا لتحقيق توصيات المؤتمر ودعى الشباب الى كل من يبحث عن وجه للنقد أن يترك هذا فورًا، ويضع يده في يد الدولة من أجل تحقيق تلك التوصيات، وتحويلها إلى واقع ملموس يشعر به الجميع، ووقتها سيعترف الجميع بأن مؤتمر شباب شرم الشيخ كان مختلفًا، ولم يكن نزهة أو مضيعة للوقت، بل كان من أجل مصر وشبابها. وإذا تواجدت لدينا الإرادة السياسية لهذا، فنحن إذًا أمام إعلان شرم الشيخ السياسي، الذي يرسم ملامحًا مهمة تحكم المرحلة المقبلة، أما إذا جلسنا لننقد فقط، كما سيفعل الكثيرون، ونبحث عن السلبيات ، بهدف تشويه الصورة فقط، فلن نجد شيئًا على الإطلاق.