يعتبر موسم جني الزيتون في سيناء بمثابة عيد للأهالي، الذي يشارك فيه جميع أفراد الأسرة، ويشارك الجميع في عملية جني وقطف المحصول، رغم تراجع المزروعات ونقص الكمية هذا العالم بسبب الظروف الأمنية.
وتتفق عادات الأسرة السيناوية أثناء موسم قطف الزيتون في كثير من الأمور، وخاصة فيما يتعلق بتحضير الطعام، حيث تعتمد العائلة على الوجبات الخفيفة، والأكلات الشعبية القديمة، لانشغال النساء في القطف، وعدم قدرتهن على إعداد الطعام كباقي أيام السنة.
يبدء موسم قطف الزيتون تمهيدا لعصره وإدخاله في مرحلة زيت الزيتون اعتباراً من بداية أكتوبر الجاري، حتى نهاية ديسمبر, فتدور محركات آلات عصر الزيتون، وتعمل كخلية نحل دون توقف لإنتاج زيت الزيتون.
طريقة جني الثمار
يقول الحج عبد الله عودة 65 سنة, تتم عملية جني الثمار, بفرش قطعة من البلاستيك على الأرض، وتلتف الأسرة كلها حول الشجرة، وتُقطف الثمار باليد، أو باستعمال الأمشاط اليدوية، بالطريقة المسماه "حلب الثمار"، ثم تُغربل بفصلها عن الأوراق والشوائب، وتُصنف حسب حجمها بوضع كل حجم على حدة في صناديق بلاستيك خاصة.
ويضيف من الأخطاء الشائعة في عمليات القطف, ضرب الأغصان بعصا غليظة لتسقط ثمارها، مشيرا إلى أن يرفع درجة حموضة الزيت المستخلص، ما يعني قلة درجة جودته.
وعن طريقة العصر داخل الآلات العملاقة, قال المهندس محمد حسن, أحد المشرفين في المعصرة "تُسكب ثمار الزيتون داخل آلة السحب ومنها لحوض الماء فتغسل جيداً، وتُحول إلى مرحلة كبس الثمار، فيُولد الزيت ويخرج من الآلة ويُصب في جراكن مخصصه ومجهزة لنقلها إلى الأسواق.
وعن أسعار زيت الزيتون لهذا العام، يوضح محمد سلمان مواطن، أحد بائعي الزيت، أن سعر "جركن الزيت" الذي يزن 16 كيلو صافي يقدر من 500: 600 جنية حسب نوعه وتصنيفه.
ويضيف سلمان، أن الزيت السيناوي "مطلوب بالاسم" في كثير من دول العالم، وخاصة الخليج العربي.
يعتبر الزيتون السري والشملالي والتفاحي من أكثر الأنواع المعروفة في سيناء، وقد عُرفت منذ زرعه الآباء والأجداد، إضافة إلى الأنواع المستحدثه مثل الفنزويلي والاسباني التى انتشرت مؤخرا.