تزايدت معاناة المزارعين بدمياط بعد أسبوع واحد من ارتفاع أسعار السولار، وبعد أن كانت معاناة المزارعين تتعلق بنقص مياه الرى وتوفير السماد والكيماوى، جاء الدور على صفيحة السولار "الجاز"، التى وصل سعرها إلى 50 جنيهاً.
يقول مجدى البسطويسى نقيب الفلاحين بدمياط، الدولة تسعى لتوفير الميزانية وسد عجز الموازنة العامة للدولة على حساب المزارعين الذين لن يتحملوا تلك الزيادات.
وأضاف إن حرث فدان الأرض ارتفع من 250 جنيهاً إلى 300 جنيه، وهو ما يمثل كارثة فى ظل انخفاض أسعار معظم الحاصلات التى يبيعها المزارعون من الأرز والقمح والذرة والبنجر.
وتابع البسطويسى، مزارع مين اللى هيشترى صفيحتين جاز بـ100 جنيه علشان يروى أرضه، مؤكدًا رى الفدان زاد تكلفته 30 جنيهًا إضافية، كما ستزداد تكلفة جنى المحصول إلى 80 جنيهًا للفدان، وهو ما يمثل كارثة للفلاح.
وأكد البسطويسى، أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، خاصة أن الوقود يمثل 70% من مكون إنتاج الأسمدة، وهذا بالتبعية سيرفع سعر الأسمدة، فضلاً عن عدم توافرها من الأساس.
بينما أكد سالم عبد الله مزارع، أن ارتفاع سعر السولار سيزيد من تكلفة الزراعة وجنى المحصول، لأننا نعتمد على جرارات وماكينات حصاد ومكابس لكبس قش الأرز، متسائلاً هل الفلاح وحده هو من يتحمل زيادة تكلفة الزراعة.
وأكد: الموضوع لن يتوقف عند هذا الحد، خاصة أن رفع أسعار الوقود سيتبعه رفع أسعار الأسمدة والتقاوى، وبالتالى ستزداد تكلفة زراعة الفدان، وهو ما لا سيطيقه الفلاح الذى يمر بظروف صعبة ولن يستطيع تحملها وحده.