نظم مركز النيل للإعلام ببورسعيد اليوم الثلاثاء ، ندوة بعنوان "الشائعات وأثرها على الاقتصاد القومى" ضمن فعاليات حملة "لا للشائعات.. نعم لبناء الوطن" التى أطلقها المركز.
وقالت مرفت الخولى مدير المجمع إن ندوة اليوم تم تنفيذها بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع و تنمية البيئة بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بحضور عدد كبير من طلبة المعهد و هيئة التدريس وأكدت أن فعاليات الحملة تستهدف كل فئات المجتمع خاصة المرأة والشباب لما لذلك من أثر كبير على تغيير مجريات الأمور.
وافتتحت الندوة بكلمة للدكتور مهدى القصاص عميد المعهد حول ما لوحظ فى الآونة الأخيرة من انتشار الظاهرة بشكل كبير فى بعض المجتمعات وهى الشائعات التى شملت جميع جوانب الحياة وأصبحت من العادات المحببة لدى البعض وكأنها أمر طبيعى يفترض على الجميع المشاركة فيه والمساعدة على نشره، وأصبحت الشائعات من قوة انتشارها تتحول فى عقول البعض إلى حقائق وما هو لافت للنظر أيضاً أن معظم الشائعات تكون مفبركة يطرحها خبراء متمرسون وفى الوقت المناسب لتلائم الحدث.
وقالت الدكتورة مايسة جمال الأستاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية، إنه للأسف الشديد انتشرت الشائعات بقوة تفوق قوة الحقائق، وسبب قوتها يعود للأرض الخصبة التى ترعاها فمثل هذه الظواهر تلحق الضرر فى كل أفراد المجتمع بجميع فئاته.
وفى نفس السياق ألقى الدكتور عز الدين حسنين خبير اقتصادى ومحاضر بالمعهد القومى للإدارة محاضرة حول ما تواجهه الدول اقتصادياً من صعوبات نتيجة للتأثير السلبى للشائعات خاصة تلك المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى الأكثر تأثيرا فى العامة عن مصر، وما تواجهه من صعوبات اقتصادية ، وهذا الحديث المضخم ليس من أجل إصلاح ما فسد فى مصر، ولكن من أجل التصيد ومن باب تضخيم الصعوبات.
وأضاف أنه ليس هناك من عاقل ينكر أن مصر تواجه عددا من الصعاب معظمها اقتصادى، لافتا إلى أن بلادا كثيرة واجهت مثل تلك الصعوبات وتغلبت عليها بالعقل والمثابرة معا ، فالقيمة الإنسانية والثقافية والقدرات الفنية فى مصر اليوم تساوى إن لم تفق تلك القدرات فى تلك البلدان عندما بدأت نهضتها، فلا ينقص مصر سوى أن يؤمن أبناؤها بها، وأن يعتبروا ما هم فيه عملية مؤقتة وعليهم أن يتحملوا أعباءها ويجتازوها معا فمصر بمواردها من أغنى البلدان ولكنها بحاجة لصحوة إنتاجية لن تأتى إلا من خلال الشباب المؤهل صاحب الإرادة البناءة بعيدا عن الإحباط و الجهل بمجريات الأمور أو اتباع الشائعات المغرضة.