بالصور.. الأقباط يحتفلون بالزفة الختامية لمولد الشهيد مارجرجس بالأقصر

شهد جبل الرزيقات غربى محافظة الأقصر، اليوم الخميس، احتفالات الأقباط بالليلة الختامية لمولد الشهيد مارجرجس فى الدير الذى يحمل اسمه بالمنطقة بحضور الآلاف من أبناء المحافظة، وهى المناسبة التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، وكانت أبرز تلك المشاهد من الاحتفالات على مدار 6 أيام مضت الدورة والزفة اليومية التى تخرج بالترانيم والأناشيد والعظات لكبار القساوسة والآباء والكهنة بالدير يلتف حولهم الآلاف من أبنائهم فى مشهد مميز للغاية. وشهدت الزفة جولة كبرى دامت 3 ساعات حول الدير بأكمله لكل الطوائف القبطية من الكبار والشباب والرجال والسيدات والأطفال ويتقدمهم القساوسة، وتجمع الأطفال بجوار جدران وبوابات الدير وهم يلهون ويلعبون وينشدون الترانيم، أما القيادة الشعبية بمحافظة الأقصر فلم تفوت الفرصة للتأكيد على أواصر وأسمى معانى الحب المشترك بين المسلمين والأخوة الأقباط ونظموا زيارات بصورة يومية ضمت محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى مدير الأمن، وكل مديرى المديريات المختلفة الذين يقدمون الخدمات التى يحتاجها كل رواد الدير خلال فترة الاحتفالات، وكذلك يتوافد كل عضو مجلس شعب برفقة أبناء وكبار مدينته التى ترشح عنها للتأكيد على المودة والمحبة المشتركة بين أبناء الوطن الواحد. وفى هذا الصدد يقول مصطفى حرز الله أحد شباب الأقصر وممثل لمحافظة الأقصر فى المؤتمر الوطنى للشباب بحضور الرئيس بشرم الشيخ، والذين نظموا عدة زيارات لتهنئة إخوانهم الأقباط بأعيادهم ومولد الشهيد العظيم مارجرجس، أن مصر وطن واحد يحمل بين طياته المسلمين والأقباط وجميعهم أمام الوطن سواء. ويضيف مصطفى حرز الله أن الدين لله والوطن للجميع، ومصر لن تحقق الريادة إلا بالوصول لأعلى درجات التلاحم بين أبنائها المسلمين والأقباط بالحب والخير والجمال، وهى الفضائل السماوية التى أكد عليها الله جل جلاله فى كل الكتب والأديان السماوية. ويقول الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، إنهم تلقوا عشرات الوفود من الأخوة المسلمين لتقديم التهانى القلبية بحلول مولد الشهيد مارجرجس. يقع دير مارجرجس بالرزيقات على مسافة 13 كم جنوب أرمنت و5كم جنوب غرب قرية الرزيقات، وأقرب قرية له هى الرزيقات فقد اعتاد الأقباط إلصاق اسم القرية باسم الدير حتى يكون معروفاً عن باقى أديرة مار جرجس الأخرى فى مصر، فأطلق عليه اسم دير مارجرجس بالرزيقات، والدير مستطيل الشكل وتحيط به الأسوار المرتفعة من كل جانب، والزائر عندما يأتى من الخارج يقابله بوابة كبيرة تغلق على الدير بالكامل، ثم عندما يدخل من هذه البوابة يجد أمامه شارع ضخم يقسم الدير الى نصفين فى نهايته فوجد بوابة أخرى مرتفعة عن الأرض وفى نهايتها الكنيسة.