علي مدار 10 سنوات متواصلة عانت خلالها مدينة البياضية بمحافظة الأقصر من خصومة ثأرية بين عائلتي الشيبانية والخولة، سقط خلالها العديد من القتلي والمصابين، فلم تسلم البياضية من المناوشات بين العائلتين فأطلاق النيران بين العائلتين كان يتمد لأيام متواصلة.
محاولات شتي للصلح بين العائلتين خاضتها العديد من الجهات بدءاً من الجهات الحكومية حتي لجنة المصالحة الشعبية التي يقودها عدد من الشخصيات الشعبية والدينية المميزة من أبناء محافظة الأقصر علي رأسهم صلاح هاشم،أبن منطقة الكرنك، والبرلماني السابق بهاء أبو الحمد، إلي جانب عدد آخر من أبناء المحافظة.
مساعي أبناء البياضية هي فقط التي تكللت بالنجاح بعدما قام عدد من شخصيات تلك المدينة علي رأسهم حسين العنتبلي و فتحي سعدي غزالي، وسيد حساني الخولي، وحسني عبد الرحمن، بالسعي لإنهاء تلك الخصومة الدموية التي لم تدر سوف الخراب والدمار لمدينتهم ، فنجحوا في إقناع شباب العائلتين في الخروج في مسيرة حاشدة للمطالبة بإنهاء نزيف الدم بين العائلتين، لتعلن العائلات الأخري بالمدينة مساندتها لهم، وتقديم الدعم لهم، فخرجت العائلتين تحمل لافتات مدون عليها أسماء القتلي الذين سقطوا خلال تلك الخصومة وتطالب كبار العائلتين بالخضوع لمطالب شبابها.
قيادات مديرية الأمن كان لها درواً فعالاً في أستكمال مسيرة هؤلاء الشباب، فقام عدد من القيادات الأمنية بمقابلة ممثلي العائلتين وإقناعهم بالصلح، وبعد مجهودات تم الأتفاق علي إقامة مراسم الصلح، لتشهد الأقصر أكبر عرس سلام بين حدودها.
مطالب أهالي البياضة لم تتوقف إلي هنا فطالبوا بإتخاذ يوم الصلح عيداً قومياً للمدينة.
.jpg "(1)")
.jpg "(2)")
.jpg "(3)")