بلغت معاناة طلاب مدرسة النواصر الجديدة الأبتدائية بالنجوع بحري بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر أقصي مدي لها، ولم تسلم هيئة التدريس من الأذي إيضاَ، فمدرسة النواصر تعد نموجاً متأجراً للصروح التعليمية في مصر.
" إنفراد " يرصد أوضاع مدرسة النواصر الجديدة, ومعاناة طلابها والعاملين بها إثر ضيق مساحة المدرسة وأرتفاع كثافة الفصول.
تقول دعاء عبد الغفار الشاذلي، أخصائية نفسية بمدرسة النواصر الأبتدائية، أن المشكلات التي تعاني منها المدرسة متعددة للغاية، ففي بادئ الآمر تم إنشاء تلك المدرسة عبر منحة ألمانية وتم إنشاء مبني واحد مكون من 3 طوابق يجمع بين طلاب مرحلة الحضانة وحتي مرحلة الصف السادس، ولم تعاني المدرسة من وجود أي مشكلات في بداية تكوينها، إلإ إنه في ظل إرتفاع كثافة الفصول وصل عدد الطلاب في الفصل الواحد ما يتخطي 50 طالباً.
وتابعت حديثها لـ" إنفراد " وقد سعت إدارة المدرسة إلي زيادة عدد الفصول من خلال إقامة أدوار إضافية إلإ إنه قد تبين إن أساسات المبني الوحيد بالمدرسة لا تسمح سوي بإقامة 3 طوابق فقط، وهذا ما تسبب في معاناة هيئة التدريس، فبسبب ضيق المساحة يقضي الأساتذة أواقات راحتهم خلال اليوم الدراسي بداخل غرفة المدرسين، و تضطر المدرسات إلي المكوث في المكتب خلال ذلك الوقت، وهذا ما يحرم الطلاب من القراءة، حيث إن مساحة المكتبة صغيرة للغاية.
وأسترسلت حديثها قائلة" بسبب الكثافة المرتفعة للأعداد بداخل الفصول أصيب الطلاب بحالة من العنف، حيث غالباً ما يقومون بتكسير المقاعد ، وهذا ما يدفع بإدارة المدرسة بأمداد الفصول بإدراج أخري بديلة عن تلك المقاعد المحطمة، وعندما تقوم إدارة المدرسة بأستدعاء أولياء الأمور لشرح الأوضاع النفسية لأبنائهم لا يقومون بتلبية دعوة إدارة المدرسة، هذا بخلاف عدم حفاظ الطلاب علي نظافة المدرسة، حيث إن المدرسة يتوافر بها عامل نظافة واحد فقط، وهذا ما يضطر بمدير ووكيل المدرسة بتنظيف المدرسة بإنفسهم خلال يوم الجمعة.
ولفتت إلي معاناة طالبات الصف السادس الأبتدائي من الباعة الجائلين المتواجدين بجوار سور المدرسة، فعادة ما يتعرضن للمضايقات من جانب هؤلاء الباعة، وبسبب عدم وجود أمن بالمدرسة تضطر هيئة التدريس إلي حماية الطالبات خلال فترة خروجهن من المدرسة.