كشف الكاتب والصحفى أحمد أبوالمعاطى جزء من كواليس الأيام الأولى لثورة 25 يناير 2011 قبل تخلى مبارك عن الحكم وتسليم حكم البلاد إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
جاء ذلك أثناء الندوة التى نظمها حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بمقر الحزب بالإسماعيلية، وأدارها المحاسب مسعد حسن على الفطايرى أمين الحزب، لمناقشة كتاب "أيام يناير وقائع ثورة التحرير"، وبحضور مجموعة كبيرة من قيادات العمل السياسى بالإسماعيلية والشباب الذين شاركوا فى الثورة.
وأشار أبوالمعاطى إلى أن الثورة من 25 يناير وحتى 11 فبراير كان لها زخم خاص ومتماسكة وشارك فيها أطياف مختلفة من الشعب المصرى، معظمهم لاينتمون الى أحزاب أو قوى سياسية، وما حدث بعد ذلك هى محاولة تفتيت للقوى الثورية، التى أرغمت النظام العتيد لمبارك على الرحيل، مضيفاً "أن الإخوان لعبوا على فكرة تشتيت شباب الثورة بتقسيمهم إلى كيانات صغيرة تسمى ائتلافات ثورية، وفى نفس الوقت كان الإخوان يجهزون أنفسهم بديل سياسى وحيد لحكم مصر وهو ماحدث بالفعل.
وأوضح أبوالمعاطى أن تشتت القوى السياسية المدنية وضعف الأحزاب كانت سبباً رئيسياً فى تولى الإخوان الحكم، مشيراً إلى أن ثورة 25 يناير سبقتها وقفات احتجاجية فى معظم ميادين مصر، اعتراضاً على نظام مبارك، ويوم 25 يناير كان أول قطرة فى غليان الشعب ضد النظام، ولم يكن يتوقع أحد من المتظاهرين فى يوم 25 يناير أنها ثورة وسوف تستمر، مؤكداً أن الإخوان لم يشاركوا فى الأيام الأولى من الثورة، ولكن مشاركتهم جاءت بعد 28 يناير عندما بدأت تتكشف الأمور وينهار النظام.
ودار حوار بين المنصة والحضور حول أحداث الثورة وما تلاها من حكم الإخوان، ثم ثورة 30 يونيو التى أنهت عام الإخوان وبدأت مرحلة جديدة لمصر.