أسوان تحتفل بعيدها القومي بإيقاد الشعلة أمام رمز الصداقة

شهدت محافظة أسوان اليوم الفعاليات الختامية لعيد أسوان القومي.

وكانت قد إنطلقت الفعاليات من 9 يناير بمناسبة بدء العمل فى إنشاء السد العالى عام 1960 وصولاً إلى 15 يناير بمناسبة إفتتاح السد العالى عام 1971".




حيث بدأت فاعليات اليوم بقيام مجدى حجازى محافظ أسوان بإيقاد الشعلة أمام رمز الصداقة المصرية الروسية إيذاناً ببدء الإحتفالات يرافقه محافظى أسوان السابقين اللواء مصطفى السيد واللواء إسماعيل عطية الله ، وأيضاً أسرة المرحوم المهندس أحمد طه حسين ، بجانب صبري عشماوى رئيس جمعية بناة السد العالى و السفير عبد العظيم الشيخ القنصل العام لجمهورية السودان ، بالإضافة إلى القيادات البرلمانية والأمنية والدينية والجامعية والأهلية والشبابية والكيانات السياحية.




و شملت الفاعليات أيضاً قيام محافظ أسوان ومرافقيه بوضع حجر الأساس لمستشفى الشيخ عطا جاد التخصصى للطوارئ وأمراض الكلى بجوار المسجد الجامع بكورنيش النيل الجديد على مساحة 1200 م2 والتى تصل تكلفتها المبدئية إلى 30 مليون جنيه لتشمل 50 سرير إقامة مرضى ، و 30 سرير غسيل كلوى ، وعدد 2 غرفة عمليات و 20 عيادة خارجية ، بالإضافة إلى معامل حيث طالب المحافظ من القائمين على تنفيذ هذا المشروع الخيرى بالجهود الذاتية بإنهاء إنشاؤها خلال عام وعقب ذلك شهد اللواء مجدى حجازى والمحافظين السابقين وقيادات وجموع أهالى أسوان أمام مبنى ديوان عام المحافظة ديفيلية لعروض شبابية وفنية تضمنت عرض لعربات الزهور من الهيئات والشركات ، وأيضاً عروض لقوات الأمن والحماية المدينة والمرور ، بجانب عروض للشباب والرياضة والتربية والتعليم ، علاوة على فرق الفنون الشعبية بقصر ثقافة أسوان ، فيما أختتمت الفاعليات بعقد المؤتمر العام بقاعة عروس النيل والذى شمل برنامجه عرض تقديمى عن أهم وأبرز الإنجازات التى تمت في عام 2016 في مختلف المجالات التنموية والإستثمارية والسياحية ، وأيضاً أهم المشروعات المتوقع إفتتاحها في عام 2017 ".




فيما شهد المؤتمر العام لعيد أسوان القومى لأول مرة عرض تجربة إنسانية لإحدى سيدات أسوان والتى تعتبر نموذج مشرف للمرأة الأسوانية التى تعول أسرتها وتتحمل أعباء الحياة المعيشية بمفردها من خلال زارعة 5 أفدنة بقرية المستقبل التابعة لمدينة أبو سمبل السياحية ، كما شمل المؤتمر العديد من الفقرات الفنية الشعبية مع فقرة لفرقة التخت العربى ، وأيضاً إلقاء شعر للمواطن محمد صالح من قرية بلانة بمركز نصر النوبة



، بينما قام مجدى حجازى بتكريم 4 نماذج من أبناء أسوان ساهموا بأعمالهم في خدمة المجتمع وتقدمه من خلال إهداء ميدالية المحافظة وشهادة تقدير وهم الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان السابق ، وفضيلة الشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف السابق ، وأيضاً أحمد موسى وكيل وزارة التربية والتعليم ، علاوة على المخترع الصغير عبد الرحمن عمران ، وفى كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة قدم حجازى التهنئة للشعب المصرى بصفة عامة وأبناء أسوان بصفة خاصة بهذه المناسبة العزيزة ، مؤكداً على أن إحتفالات أسوان بعيدها القومي يأتي لتنفيذ أهم المشروعات الهندسية في تاريخ مصر الحديث وهو السد العالي رمز الإرادة والتحدي هرم مصر الرابع والذي أقترن به هذا الإحتفال



، كما قدم المحافظ تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتهنئة المهندس شريف
إسماعيل رئيس الوزراء لشعب أسوان بهذه المناسبة التي تحققت منذ 57 عاماً من خلال إطلاق إشارة البدء لأعظم مشروع هندسي شهده تاريخنا المعاصر وهو السد العالي ، والذى لم يكن مجرد مشروعاً هندسياً فقط ، ولكنه كان رمزاً وملحمة قادها فتية آمنوا بربِهم وأخلصوا لوطنهم ، وأيضاً التحية والتقدير لبناة السد العالي الذين ضحوا بدمائهم وعرقهم عشقاً وحباً في خدمة الوطن وخاصة الذين ضحوا بأرواحهم في هذا العمل الوطنى ،



وأوضح مجدى حجازي بأننا في مرحلة فارقة للعمل الوطنى ، وخاصة إننا نواجه العديد من التحديات لإستكمال مسيرة التنمية علي كل شبر من أرض أسوان الغالية التى عانت الكثير والكثير خلال السنوات الماضية من تحديات عديدة أبرزها البطالة والفقر وتدهور الخدمات بسبب إنحسار الحركة السياحية وندرة الإستثمارات وضعف الإعتمادات المالية لتنفيذ المشروعات المطلوبة بمختلف القطاعات



مشيراً إلى أنه تم البدء بالفعل في إستكمال جهود المحافظين السابقين بالتعاون مع نواب البرلمان والزملاء التنفيذيين لوضع الحلول الجذرية والإجراءات العاجلة لحصر وتشخيص هذه المشكلات والمطالب والتي نجحنا بفضل الله عز وجل بأن نضعها على مكاتب كبار المسئولين بالدولة من مساعدى ومستشارى السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وأيضاً مجلس النواب بهدف رفع كفاءة البنية الأساسية وجودة الخدمات لتحسين الحياة المعيشية للمواطن الأسوانى بجميع مدن وقرى المحافظة



وأكد مجدى حجازى على أنه فور عرض تلك المطالب والمشكلات أعطى
رئيس الوزراء توجيهاته لوزارة الإسكان بسرعة إنهاء أعمال التنسيق العام والترفيق لمشروعات الإسكان الإجتماعى والأوقاف ، كما تم عقد العديد من الإجتماعات بمقر الرئاسة ومجلس الوزراء ، وأيضاً حضور لجان مجلس النواب بجانب زيارة السيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء والسادة مساعدى ومستشارى رئيس الجمهورية من أجل تفقد وإفتتاح العديد من المشروعات التنموية والخدمية, لافتاً إلى أن هذه الإجتماعات والزيارات كان لها العديد من النتائج والثمار المرجوة في العديد من المجالات ومنها مجال المرافق والإسكان حيث تم توفير جزء من الإعتمادات اللازمة لتجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحى وأيضاً مشروعات التوسعات ورفع كفاءة المحطات بالإضافة إلى إعتماد 50 مليون جنيه لمشروع الإحلال والتجديد لبعض المساكن بقرى نصر النوبة ، فضلاً عن دعم صندوق " تحيا مصر " لمشروعات المحافظة بتخصيص مبلغ 272 مليون جنيه لصالح بعض المشروعات الخدمية والتنموية بمراكز المحافظة لإستكمال المعطلة منها للإرتقاء بالخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين بقطاعات الإسكان و مياه الشرب والصرف الصحى والطرق والكهرباء والحماية المدنية، بجانب إستكمال قرية الأعقاب كسكن بديل لمتضررى السيول.

، كما أنه جارى إعتماد مبلغ 45 مليون جنيه أخرى لترفيق المدينة الصناعية الجديدة بقرية الجنينة والشباك بنصر النوبة



وأضاف مجدى حجازي بأنه فى مجال الإدارة والشفافية وتحسين مناخ العمل الإدارى والذى يندرج تحته العديد من النقاط وأهمها محاربة الفساد والقضاء عليه فقد تم إعطاء فرصة للشباب فى الوصول لأماكن إدارية عليا بإعتماد حركة تغيرات موسعة ضمت 35 قيادة شبابية وظهور العديد من الكوادر الشبابية والمرأة فى العمل الإدارى ، بجانب صرف علاوة الحد الأدنى لجميع العاملين على درجات شخصية وعلى بند 2/3 من جميع الدفعات والدرجات الوظيفية بديوان عام المحافظة والوحدات المحلية التابعة لها ومديريات الخدمات لـ 3583 عامل وبمتوسط تكلفة شهرية 5.2 مليون جنيه ،
وكشف حجازى عن أن هناك العديد من الخدمات الصحية وأيضاً التعليمية والتموينية وغيرها التى تحققت على مدار عام 2016 وستستكمل بإذن الله لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب الأسوانى وهو ما نسير فى تنفيذه بخطى ثابتة بالتعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى وأيضاً من خلال مبادرة " مشروعك " والتى وصلت إلى تنفيذ 1540 مشروع وفرت 7700 فرصة عمل مبشرة وغير مباشرة بإجمالى مبالغ بلغت 106 مليون جنيه ، كما تم مطالبة المستثمرين بأن تكون العمالة من أبناء أسوان فى تنفيذ مشروعاتهم على أرض المحافظة ومنها مشروع الطاقة الشمسية الذى يتم إنشاؤه حالياً بقرية بنبان والذى يعتبر من المشروعات العملاقة والواعدة.



مؤكداً على أن السياحة شهدت تحسناً ملحوظاً لتتراوح فيها نسبة الإشغال الفندقى ما بين 75 % إلى 100 % فى ظل توافر المقومات التى تتمتع بها أسوان من أثار وسحر الطبيعة والطقس المشمس الدافئ بجانب حالة الإستقرار والأمن والأمان متوقع زيادتها عن ذلك مع أجازة نصف العام الدراسى والإحتفال بظاهرة تعامد الشمس فى فبراير القادم



وتابع محافظ أسوان بأن المحافظة نجحت فى نفس الوقت بإنتهاج أساليب
جديدة لتنشيط السياحة من خلال 4 محاور رئيسية هى سياحة المهرجانات والمؤتمرات والسياحة الرياضية علاوة على المجموعات والأسر المصرية ، فيما سيشهد العام الجديد تنظيم مؤتمر الشباب العربى ومهرجان سينما المرأة والعديد من الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات ليساهم كل ذلك فى النهوض بصناعة السياحة بالمحافظة،



كما أنه جاري التخطيط الآن لعقد العديد من المؤتمرات والمهرجانات فى أسوان خلال باقى شهور الشتاء وللعام القادم إن شاء الله ، موضحاً بإن رؤيتنا المستقبلية لإحداث تنمية حقيقية ملموسة على أرض أسوان ترتكز على إستمرار التواصل مع كافة فئات وقوى المجتمع الأسوانى من أعضاء مجلس النواب ورجال الدين وقيادات القبائل وأيضاً الشباب والمرأة والصحفيين والإعلاميين والنقابات والكيانات السياحية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والعاملين فى الخارج من أبناء المحافظة وكذا جمعيتى رجال الأعمال والمستثمرين والغرفة التجارية وأى كيان أو فرد يريد مد يد المساندة والعون لمواجهة المشكلات والمطالب الجماهيرية المختلفة بعيداً عن دعاوى الفرقة والتشكيك والتشويه لأى عمل أوإنجاز .



وأكمل حجازى بأن لدينا إرادة صلبة لا تلين لإستكمال مسيرة العمل على الرغم من مشقة تحمل المسئولية ومحاولات البعض لعرقلة هذه المسيرة أو إستعجال النتائج لأننى لا أملك عصا سحرية بل إيمان كامل بالله أولاً و أن الخير قادم وأن بشائر اليسر ستتحقق بعد أيام العسر بالكفاح والعزيمة والإصرار والتكاتف لتحقيق المزيد من المطالب والإحتياجات الجماهيرية للمواطن الأسوانى والتى من أهمها القضاء على البطالة وإستكمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى وسحب المياه الجوفية مع تسليم كافة مشروعات الإسكان بأنماطه المختلفة والإرتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية والإجتماعية والتموينية .