عقد الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة والدكتور زكى زيدان نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اجتماعاً لمناقشة المشروع المقدم من كلية الزراعة لإنتاج خبز صحى من دقيق الشعير وهو إحد المشروعات التى تقدم بها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة لعمل مشروعات إنتاجية تخدم المجتمع المحيط.
حضر الاجتماع الدكتور ياسر الحديدى عميد الكلية، والدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب، والدكتور محمد طه شلبى أستاذ الصناعات الغذائية وأحد المشرفين على المشروع، والدكتورة الزهراء محمود مطاوع المدرس بكلية الزراعة والباحث المسئول عن المشروع.
وقالت الزهراء أن كلية الزراعة تقدمت بمشروع لإنتاج خبز الشعير علي نطاق تجاري لخدمة مجتمع جامعة المنصورة وما حولها من جهات مستفيدة بعد أن أثبتت نتائج سلسلة من الدراسات و التي قامت بها الزهراء علي خبز الشعير الكامل من النواحي الغذائية والتكنولوجية والإكلينيكية والتى أجريت في جامعات قناه السويس والمنصورة وجامعة كوبنهاجن بالدانمارك، وأظهرت نتائجها مدي نجاح إنتاج الخبز البلدي من دقيق الشعير الكامل بصورة مقبولة لدي المستهلك وتعكس فوائد غذائية وعلاجية.
وأشارت أن الشعير يحتوي على نوع مميز من الألياف الغذائية الذائبة يسمى بيتا جلوكان، وقد أثبتت الدراسات الحديثة الفائدة الغذائية والطبية لتناول حبوب الشعير أو الدقيق الكامل للشعير لما له من تاثيرات صحية مثبتة بالأبحاث العلمية، وقد أقرتها منظمة الغذاء والدواء الأميركية ومنظمة الغذاء الأوربية منذ عدة سنوات والتي يرجع لها التاثير المفيد في تقليل مستوي الكوليستيرول الضار بالدم وضبط مستوي سكرالدم وخفض ضغط الدم المرتفع مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات وتقليل محيط الخصر، والأمراض المرتبطة بالبدانة والتي صنفتها منظمة الصحة العالمية كأهم أمراض العصر الحديث المزمنة المسببة للوفاه بجانب تأثيره علي رفع الاحساس بالشبع ولفترة طويلة بعد تناوله مما يساهم في تقليل الكمية المتناولة من السعرات وبالتالي ضبط الوزن.
وبجانب الفوائد العلاجية الأخرى للشعير فهو مادة غذائية غنية بالمعادن والألياف والكربوهيدرات المفيدة وكذلك البروتين، ويعتبر منخفض المحتوى من الجلوتين ولذلك يعتبر مناسب لمرضي حساسية الجلوتين.
والشعير من أقدم الحبوب وأكثرها انتشاراً في العالم أجمع حيث تجود زراعته في مختلف أنواع المناخ والتربة والبيئات الزراعية، كما تتعدد استخداماته لإنتاج الأغذية و البيرة و الأعلاف، وفي مصر يزرع علي نطاق واسع في المناطق الصحراوية والأراضي المستصلحة حديثاً والأراضي التى لا يجود فيها زراعة القمح، كما يلائمه الري بالأمطار وهو مبكر النضج بحوالي شهر عن القمح، ويعتبر مقاوم نسبياً للآفات الزراعية وبالتالي لا يحتاج مجهود كبير في مقاومة الآفات واستعمال المبيدات الضارة بصحة الإنسان وقليل التكلفة الإنتاجية.
و من الناحية الاقتصادية يعتبر الشعير بديل اقتصادى و استراتيجي هام للقمح إذ أن جودة إنتاجه تعتبر كافية لإنتاج رغيف عيش مقبول لدى المستهلك وبنسب استبدال عالية لدقيق القمح تصل إلي 85% و 100% دقيق شعير كامل وهى تجربة رائدة قامت بتطبيقها جامعة المنصورة من خلال المخبز الآلي بكلية الزراعة.
وأشار الدكتور زكى زيدان إلى أهمية المشروع وأنه سيتم تطبيقه بكلية الزراعة نظراً لفوائده الصحية وسيتم تطبيق هذا المشروع على بعض المستشفيات للاستفادة من الفوائد الصحية لخبز الشعير فى تقليل مستوي الكوليستيرول الضار بالدم وضبط مستوي سكرالدم وخفض ضغط الدم المرتفع مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد القناوى أن الجامعة تسعى حاليا فى زيادة الوحدات الإنتاجية ذات القيمة المضافة ولتحقيق الاكتفاء الذاتى والبحث عن المصادر البديلة للغذاء، والمشروع يأتى فى اطار استراتيجية الجامعة لتطبيق البحوث العلمية التى تخدم المجتمع ويكون لها مردود إيجابى على الصحة العامة.
الجدير بالذكر أن خبز الشعير هوطعام الأنبياء لما له من مكونات غذائية وفوائد صحية متعددة.