بالصور .. أمين بيت العائلة بالمنيا: نجحنا فى حل 20 أزمة طائفية

الأحداث الطائفية المتلاحقة بالمنيا جعلت "نجم" بيت العائلة الذى يعمل بدون قرار من مشيخة الأزهر منذ إنشائه إلى الآن يسطع يوما بعد يوم، لذا كان الحوار مع الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمحافظة وإلى نص الحوار.. ما هو أول عمل حقيقى لبيت العائلة فى المنيا؟ عملنا على عدم تناول الألفاظ الدينية فى المظاهرات مثل "الإسلام السياسى"، والتقينا بعض القيادات التى تشارك فى المظاهرات، أكثر من مرة، وطلبنا منهم عدم تناول الرموز الدينية وبالفعل استجابوا لمطلبنا، وكانت المظاهرات تمر علينا دون مشاكل ثم انطلقنا إلى الشارع ورغم التساؤلات الكثيرة من هؤلاء إلا أنه وبمرور الوقت كانت لدينا فكرة واحدة هى لا فرق بين مسلم ومسيحى، وبسبب ذلك انضم إلينا الكثير من الأشخاص من خارج بيت العائلة. تردد كثيرا أنكم تعملون بدون قرار رسمى من مشيخة الأزهر؟ الحقيقة أننا نعمل بدون قرار من الأزهر إلى الآن، رغم أننا ذهبنا أكثر من مرة ومعنا موافقة الكنيسة والأزهر فى المنيا، لكن تم تعطيل إصدار القرار بسبب نفى مطران المنيا قيامه بالتوقيع على الطلب وموافقته على إصدار قرار لبيت العائلة. كيف يعمل بيت العائلة؟ الهدف من بيت العائلة إجراء المصالحات والتهدئة فى ظل الأوضاع الملتهبة، لذا هناك ثناء كبير من القيادات فى المنيا على المجهود المبذول، ونحن لا نتحرك إلا بخطاب رسمى من المحافظة يتم بناء عليه التحرك إلى موقع الحدث بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية. كم عدد المصالحات التى حلها بيت العائلة؟ تمكنا من إجراء 20 مصالحة، منها خلافات على بناء كنائس وتحويل منازل إلى كنائس، وخلافات بين مسلمين ومسيحيين بسبب صبية أو بعض الشباب. قيل إنكم فشلتم فى حل مشكلات الكرم وكوم اللوفى الطائفية؟ لم نفشل فى الأحداث الكبيرة فى الكرم بأبو قرقاص وكوم اللوفى بسمالوط، ولكنهم رفضوا الجلوس إلى المائدة العرفية وبيت العائلة، وفضلوا اللجوء إلى القضاء واقتصر دورنا على التهدئة فقط، والحقيقة داخل الكرم أنه كان خلافا بسيطا لم يكن طائفيا، ولكنه تحول إلى طائفى، وتوجهنا إلى هناك مع بعض القساوسة وجلسنا داخل كنيسة العجايبى، وطلبنا حضور السيدة سعاد ثابت صاحبة واقعة التعرى، ووعدونا أنها سوف تأتى، ولكن ذلك لم يحدث، وحاولنا مرة أخرى، إلا أنهم قالوا سوف نلجأ إلى القضاء فاقتصر الدور على التهدئة بين الجانبين، وفى كوم اللوفى تبرعت أنا وأحد القساوسة كل واحد فينا دفع مبلغ 600 جنيه لإعادة إعمار المنازل المحترقة، إلا أنهم أيضا فضلوا اللجوء للقضاء. ما هى حقيقة الفتنة الطائفية بالمنيا؟ أى واقعة تحدث بين مسلمين ومسيحيين، هناك من يعمل على تأجيجها وتحويلها إلى فتنة طائفية، وهؤلاء قلة مندسة من الطرفين مثل واقعة الحواصلية وأبوفلو، فالمنيا لها طابع خاص لكن هناك من يقلب الحقائق. لماذا الكثيرون يرفضون بيت العائلة؟ وماذا عن التمويل؟ هناك عدد قليل يرفض وجود بيت العائلة، ولا نتقاضى أجرا على العمل الخيرى، جميعنا كمسلمين أو أقباط أو جمعيات أهلية ننفق من جيوبنا الخاصة ولا نأخذ أى شىء لا مال ولا هدايا من أحد، وسبب تأخر حل المشكلات وظهورنا فى وقت متأخر لأنه لا يتم إخطارنا فى بداية المشكلة، ونظل منتظرين لحين مخاطبتنا بالتحرك من قبل المحافظة. ما هى أهم مغامرات بيت العائلة داخل القرى الساخنة؟ نزلنا قرية دلجا وكانت مشتعلة، وتحدثنا إلى الناس فى الشوارع ولم نكن خائفين، ورغم الصعوبات التى واجهتنا إلا أننا دخلنا واستطعنا التهدئة نوعا ما، وكذلك تمكنا من فتح كنيسة بعزبة محجوب وصلى فيها الأقباط فى حماية المسلمين، بعد أن توصلنا إلى تخصيص منزل للصلاة ويظل منزلا لا كنيسة، وكانت عزبة إلياس بسمالوط أصعب المأموريات لأن كل سكان العزبة 900 شخص مسلم ومسيحى، وبجوارهم كنيستان ويريدون إنشاء كنيسة أخرى، قلنا لهم الرسول الكريم هدم مسجدا منعا لإراقة الدماء ونجحنا فى إقناع أهالى القرية بعدم بناء الكنيسة حقنا للدماء. تردد أن هناك انقسامات بين أفراد بيت العائلة وانسحابات لا توجد انقسامات داخل بيت العائلة، لأن هدفه فقط وحدة الصف بين المسلمين والمسيحيين، وكل هدفنا التهدئة بمعنى "صباح الخير يا جارى أنت فى حالك وأنا فى حالى"، ولا أنكر أن بيت العائلة ذاع صيته مؤخرا لدرجة أن المسيحيين يلجأون إلينا لحل مشكلات فيما بينهم، لأننا نتعامل مع المصريين دون تفرقة مسلم أو مسيحى. ردك على وجود اضطهاد للأقباط فى مصر؟ لا يوجد اضطهاد للأقباط فى مصر، لهم ما لنا وعليهم ما علينا ولكن قلة مندسة من الطرفين يحاولون تأجيج المواقف وإثارة الفتن بين الطرفين. ما هو مطلبكم؟ نطالب فقط بسرعة إصدار القرار من مشيخة الأزهر حتى يكون لبيت العائلة صيغة قانونية، نتحرك من خلالها مع وقوع الكارثة ولا ننتظر التفويض من المسئولين.