بالصور.. منافذ بيع شباب الخريجين بالداخلة بلا مرافق

أبدى عدد من شباب الخريجيين من أبناء مركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد استياءهم من سوء تخطيط وإنشاء منافذ شباب الخريجيين التابعة لمجلس مدينة الداخلة، خلف مقر جراج الأتوبيس، كفرص عمل أمام شباب الخريجين بالمزاد العلنى منذ عامين، وترسيتها عليهم وفقا لعقود بين الطرفين، والتى لم يتم تشغيلها فعليا حتى الآن، حيث استلمها الشباب واكتشفوا أن مواصفاتها غير مطابقة لما ورد فى العقود، ما استدعى أغلبهم لإغلاق محلاتهم دون الاستفادة منها باستناء عدد قليل منهم ما زال يحاول جاهدا لعدم وجود بديل آخر أمامه، حيث تبين أن منافذ البيع لا تصلها المرافق لعدم وجود وصلات تربط منافذ البيع بخطوط المياه والصرف، وكذلك لضيق المساحات وإلزام المنتفعين بممارسة أنشطة تجارية محددة. وقال المهندس محمد فهمى أحد شباب الخريجيين، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه قام باستئجار أحد تلك المحلات، وفوجئ بعد ترسية المزاد عليه، ولم يسبق له أن شاهد تلك المحلات قبل تسليمها، وفوجئ عند الاستلام أن المحل مخالف للشروط المكتوبة فى العقود، حيث إن مساحة المحل لا تزيد عن مترين ونصف على الرغم من تقريرها فى العقد بإجمالى 9 أمتار مربعة، ومبنية بالطوب الأبيض ومسقوفة بالجريد ولا يوجد بها مرافق نهائيا، كما أن مجلس المدينة ألزمهم بتنفيذ نشاط محدد جبريا، مؤكدا أن الموقع الذى تم إنشاء المحلات فيه غير حيوى، وتم فتح منافذها على شارع لا يشهد حركة مرورية حيوية وهو ما أدى لسحب 10 من إجمالى 15 شابا لأنشطتهم وقاموا بغلق المحلات وتركها دون الاستفادة منها وأصبحوا ملزمين بسداد إيجارها بدلا من أن تكون مصدر دخل إضافى لهم. وأضاف أحمد مهدى صاحب محل ملابس أنهم يعانون أشد المعاناة بسبب سوء التخطيط فى مشروع منافذ شباب الخريجيين، حيث إن أحد الشباب استأجر أحد المحلات تم إنهاء نشاطه بعد أن كان محل كوافير وقدم كل الأوراق لعمل مشروع رياشة، وبعد الانتهاء من كل الإجراءات وتجهيز المحل فوجئ بعدم وجود خطوط للصرف الصحى والمياه بالمشروع وأصبح مضطرا لتوصيل المرافق على حسابه وهو ما يمثل خسائر فادحة عليه، مما أدى لتوقفه على الرغم من صرفة لمبالغ مالية على تجهيز المحل، مؤكدا أنهم يطالبون بأن تكون الأولوية لهم فى تجديد العقود التى ستنتهى خلال 6 أشهر حيث إنهم تحملوا خسائر كبيرة طوال الفترة السابقة. وردا على ذلك قال المهندس رأفت خليفة نائب رئيس مركز الداخلة أن المحلات التى تم إنشاؤها بجهود ذاتية من رئاسة المركز كأحد المشروعات التى يتم استغلالها لتوفير فرص عمل للشباب وطرحها بنظام المزاد العلنى، وتم إنشاء المرافق بها، لكن لا تصلها المياه لعدم وجود وصلات قريبة منها وتم الأخذ فى الاعتبار أن تلك المنافذ عبارة عن مشروعات صغيرة كمنفذ بيع خضروات ومجمدات وعطارة أومحلات ملابس وإكسسوارات بمعنى أنها لا تحتاج إلى خطوط صرف كمشروع رياشة على سبيل المثال وهو ما تم تحديده فى العقود مسبقا، وتمت الموافقة عليه من المنتفعين، مؤكدا أنه سيتم بحث مطالب المنتفعين والعمل على تلافى النقاط التى يرونها سلبية بهدف تحقيق الاستقرار لمشروعاتهم.