بالصور.. ختام ندوة الأقصر فى الوثائق القومية بقصر الثقافة

"التعايش السلمى والدينى المتمركز بمعبد الأقصر دليل على التسامح والتعايش والتكامل الذى عاشته وتعيشه الأقصر بصفة خاصة ومصر بصفة عامة، حيث عاش المصريون القدماء والمسيحيين الأوائل وانضم لهم المسلمون فى مزيج مدهش من الإنسجام" بهذه الكلمات اختتم الدكتور أحمد الشربيني الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة ندوة "الأقصر فى الوثائق القومية" التى نظمتها دار الكتب والوثائق القومية على مسرح قصر ثقافة الأقصر ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية. وتم عقب انتهاء الندوة افتتاح معرض دار الوثائق القومية للأقصر، والذى يحتوى على وثائق تخص الأقصر منذ عام 1943 وحتى 1997 ومنها وثائق تحويل مطار الأقصر لمطار دولى، ووثيقة لإنشاء مدينة طيبة، ووثيقة لإنشاء قصر ثقافة الأقصر القديم عام 1971. وصرح محمد العدوى مدير عام فرع ثقافة الأقصر، أن الندوة ثرية من الناحية التاريخية والقديمة والمعاصرة. وخير منهل من متخصصين كبار فى مجالهم، ليزيدوا من معارف أهل الأقصر كونها عاصمة الثقافة العربية. وتحدث خلال الندوة كل من، الدكتورة نيفين محمد رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق، والباحث سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى، ومحمد العدوى مدير فرع ثقافة الأقصر، والدكتور خالد غريب أستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة والملحق الثقافى لسفارة جمهورية مصر العربية بموريتانيا سابقا. وتناولت الندوة تاريخ الأقصر منذ العصر الفرعونى حتى العصر البيزنطى، كما استعرض الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بكلية الآثار جامعة القاهرة، تاريخ مدينة الأقصر فى العصر الإسلامى وتاريخنا المعاصر. وخلال كلمته بالندوة، أكد الدكتور جمال عبد الرحيم، أن الأقصر مدينة التاريخ والحضارة التي تمتد جذورها فى أعماق التاريخ، وشاهدة على عظمة الإنسان المصرى الذى سما بعلومه وفنونه منذ سبعة آلاف سنة، والتى تعتبر جامعة مفتوحة للتاريخ والآثار الإنسانى فى عصوره المختلفة منذ ماقبل التاريخ وحتى العصر الحديث. وأضاف جمال عبد الرحيم، أن الأقصر ظلت قرية صغيرة تابعة لمدينة "قوص" التى تعتبر عاصمة الصعيد بعد الفتح الإسلامى لمصر فى 21ه/642م، وقد زار الأقصر كبار الرحالة فى العالم العربى، كل من الرحالة الفارسى الإيرانى ناصر خسرو، وكذلك الرحالة المغربى ابن جبير. وأكد أن الأقصر فيما بعد تحولت إلى مركز إدارى تابع لمدينة "إسنا"، ثم مدينة تابعة لمحافظة قنا، الأمر الذى أورثها تركة مثقلة من الإهمال، وطوق العدوان البشرى والامتدادات العمرانية العشوائية أغلى كنوز العالم، فيما اهتم بها الخلفاء الفاطميون الذين غرسوا الأشجار بأراضيها بهدف الحصول على الأخشاب اللازمة لصناعة السفن، فنهضت الزراعة حولها وكثرت مراعيها وحازت شهرة فى ذلك، كما نشطت تجارتها الداخلية، وعمرت أسواقها الأمر الذى أدى لارتفاع اقتصادها بصورة كبيرة.