أكد مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، أن محافظة الدقهلية تحتل مركز الصدارة بين المحافظات المصرية فى انتشار ختان الإناث تلك العادة الخاطئة، والتى تعد انتهاكا لحقوق الطفل والتعدى على سلامته البدنية والنفسية.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها المركز بمناسبة اليوم العالمى لعدم التسامح مع ختان الإناث، وأضاف بأنه لا توجد جهود ميدانية فعالة للحد منها من قبل الإدارات الصحية أو الاجتماعية بالمحافظة لتوعية الأسر بخطر تلك العادة.
ويأتى اليوم العالمى لرفض ختان الإناث، تنفيذا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 146/67 لعام 2012، والذى دعت فيه الأمم المتحدة والمجتمع المدنى الاحتفال بيوم 6 فبراير بوصفه اليوم العالمى لعدم التسامح إزاء لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، واستغلال هذا اليوم فى حملات لرفع الوعى بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة للحد من تلك العادة الخاطئة.
يقول رضا الدنبوقى، الناشط الحقوقى والمدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، أن الختان لم ينته بعد ومستمر بنسبة تتعدى 90 % بمصر وفقاً لآخر إحصائيات اليونيسيف، وأشار الدنبوقى فى معرض تصريحاته إلى أن محافظة الدقهلية هى الأولى فى ممارسة ختان الإناث، حيث إن 90 % من فتياتها تختتن وأعمارهم تتراوح فيما بين 5 إلى 15 عاما، وأن محافظة الدقهلية والريف عموما النصيب الأكبر.
واتهم المدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية، الإرادة السياسة بعدم القيام بدورها كما ينبغى، مشيرا إلى تقدم منظمات المجتمع المدنى للجنة العشرة ومن بعدها لجنة الخمسين بحظر الختان دستوريا كما فعلت دولة الصومال الا أن الدولة لم تستجب- بحسب تعبيره. واتهم الإدارات الصحية بمديرية الصحة بالإهمال وعدم القيام بدورها التثقيفى وعمل دورات توعوية فى القرى والأرياف، كما أنهم لا يسمحوا لمنظمات المجتمع المدنى بالقيام بهذا الدور، وإن حملات طرق الأبواب مجرد شعارات لا تمت للواقع بصلة".