النيابة الإدارية بسوهاج: غرفة العمليات بمركز الأورام معطلة من عام 2014

وجهت النيابة الإدارية بسوهاج حملة مكبرة بناء على توجيهات المستشار على رزق رئيس هيئة النيابة الإدارية بإتخاذ الإجراءات الفورية والعاجلة حيال الشكاوى المقدمة من المواطنين بشأن تردى الخدمات المقدمة للمواطنين. وبعد وصول شكاوى من مرضى الأورام بتعطل جهاز المعجل الإشعاعى وجهاز المنظار الجراحى بمركز أورام سوهاج، قرر المستشار فرج صدقى نائب رئيس الهيئة مدير نيابة سوهاج القسم الثالث تشكيل فريق ضم إسماعيل أبو كريشة رئيس النيابة، وحلمى حسين حلمى رئيس النيابة بإشراف المستشار أيمن شوقى نائب مدير النيابة والانتقال الفورى والمعاينة على الطبيعة لمقر المركز بمرافقة مهندس وفنى أجهزة طبية ومفتش مالى وإدارى بديوان المحافظة. وأسفرت المعاينة عن اكتشاف عدد من المخالفات، من أهمها تعطل القطع الأصلية والقطعة البديلة للأداة الخاصة بسحب عينات الأورام من المثانة والخاصة بجهاز المنظار الجراحى، فالأولى معطلة من حوالى 8 شهور، والثانية من حوالى أسبوعين، وأن ذلك يترتب عليه عدم إجراء جراحات لمرضى أورام المثانة، ويترتب عليه أيضًا توجه المرضى لخارج المحافظة أسيوط أو الأقصر أو إجراءها بالمستشفيات الاستثمارية وتحمل تكلفة العملية وتحاليل العينات. كما تبين من المعاينة توقف غرفة العمليات بمركز الأورام بسوهاج تمامًا منذ عام 2014 وحتى تاريخه، وجميع العمليات تجرى خارج مقر المركز بالاستعانة بغرفة عمليات مركز القلب والجهازى الهضمى بسوهاج، وبعد إجراء العملية ينقل المريض لمركز أورام سوهاج لاستكمال العلاج ومخصص لمركز الأورام أيام محددة خلال الأسبوع لاستخدام غرفة عمليات مركز القلب، حيث يتم استخدامها فى إجراء عمليات الجهاز الهضمى والقلب المفتوح، ما يؤدى إلى وجود قوائم انتظار لمرضى المركزين. وتبين من الفحص والمعاينة، أن غرفة عمليات مركز الأورام تحت التطوير وهى دور كامل بالمبنى الرئيسي للمركز وتم تسليمها إلى الشركة المنفذة فى عام 2014، وأنها مازالت تحت التطوير ويستغرق الانتهاء منها وقتًا طويلًا وبفحص مستندات عملية تطوير غرفة العمليات، أن مدة تنفيذ تطوير غرفة العمليات 8 شهور، وانقضت دون الانتهاء من التنفيذ وتمت الترسية من خلال أمانة المراكز الطبية المتخصصة. وكشفت الحملة عن تعطل جهاز المعجل الإشعاعى الخطى من تاريخ 9/5/2017 وتفكك أجزاءه وتعذر على مهندس وفنى الأجهزة الطبية فحص الجهاز للوقوف على أسباب العطل وأسبابه وسبل إصلاحه وتم التحفظ على الجهاز وتش لإنتداب مهندس متخصص فى الأجهزة الإشعاعية للفحص وأن تعطل ذلك الجهاز يترتب عليه تحويل المرضي متلقي العلاج عليه إلى مركز أورام أسيوط أو الأقصر مما يمثل عبئا ماديا وبدنيا على المرضى. وبسؤال مدير المركز عن الجهاز أفاد يعمل منذ عام 1999 وأن الشركة الموردة خاطبت المركز منذ سنوات بتوقف تصنيع بعض أجزاءه وعليه تم طلب توريد جهاز إشعاعى متقدم ثلاثي الأبعاد ووافقت أمانة المراكز الطبية المتخصصة على الشراء من ميزانية العام المالى 2015/2016 وتمت الترسية على إحدى الشركات الوطنية وتم سداد 80% من ثمن الجهاز والبالغ 8 ملايين جنيه فى حينه وحتى الأن لم يتم التوريد وأضاف بأن تكلفة أصلاح الجهاز الحالى غير مجدية لأن الشركة أفادت أن القطعة المراد تغييرها لتشغيل الجهاز تبلغ حوالى 1250000جنيه ويمكن بعدها تعطل قطعه من القطع التى توقف تصنيعها ويخرج الجهاز من الخدمة.