قال الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، إنه لولا اجتماع الرئيس، وتعليماته المشددة لتقنين الأوضاع لكان من المستحيل أن تسترجع الأراضى المتعدى عليها، وعلى الرغم من قلة المعدات الموجودة، إلا أننا نقوم بالإزالة، ونترك المخلفات لحين الانتهاء، وهناك الكثير ممن تقدموا بطلبات لتقنين الأوضاع ولم يعترض أحد، من الأسماء الكبرى من المعتدين على تنفيذ القانون.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، بديوان عام المحافظة، فى حضور اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية.
وأضاف الشعراوي لقد وجدنا تعاون شديد من المواطنين المتعدين، حيث لاحظنا أن بداخلهم قناعة لتنفيذ هذا القرار، ومراعاة البعد الاجتماعى كان من أول القرارات، وذلك لأن هناك الكثير ممن استوطنوا بالمنطقة، وكانت هناك فرصة لتوريث المنازل، وبالتالى أصبح هذا المواطن حرًا بالتصرف بالأرض، وتيسيرًا على المواطنين فإن المواطن البسيط يتم مراعاة وضعه، وأثناء التنفيذ وجدنا تجاوزات كثيرة و هناك البعض من التجاوزات ولكنها قليلة.
وتابع محافظ الدقهلية، أن جميع أجهزة الدولة من المحافظة، والداخلية، والقوات المسلحة، والمواطنين بذلوا جهدًا فوق العادى، وما زال هناك جهود ستبذل، على مدار الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف "الشعراوى" أن تقنين الأوضاع من خلال لجنة لتثمين الأراضى، وتصنيفها كأراضى ملك الدولة، أو الأوقاف، أو الرى، أو ملك أى جهة، فإن التثمين سيكون واحدًا من خلال الكثير من المختصين باللجنة، وسيتم تقنين الأوضاع بصفه شخصية من خلال بطاقة الرقم القومى للشخص الحائز حتى لا يحدث أى تضارب، لحفظ حق المواطن الحائز، وسيتم النظر بعد التثمين لإبرام العقود بين المواطن، والجهة صاحبة الولاية ليكون هناك عقد مبرم بينهما، ومنعًا لأى تلاعبات فاللجنة ستكون موحدة، والطلب سيقدم للجهة المنوطة، لتقنين الحيازات قبل 15 مايو للعام الجارى، وسيتم رفع المساحة من خلال هيئة المساحة العسكرية لتقنين الأوضاع، وبالتالى لا مجال لوضع يد أحد على أملاك الدولة، وإلا سيتعرض للمساءلة القانونية.
وأكد محافظ الدقهلية أن مدينة جمصة كان بها شوارع مغلقة، وفيلات مستحوذة على مساحات زائدة، وقد تم الحصول على 40 ألف متر داخل جمصة، فالهدف الأساسي استرداد حق الدولة، ومراعاة البعد الاجتماعى وعدم إزالة المزروعات المثمرة.
وقال محافظ الدقهلية، إننا وجدنا كثيرًا من الحدائق محاطة بأسواق خرسانية، وهناك البعض من مخلفات الهدم تقع على بعض الأشجار، وهذا يصدر صورة مخالفة للحقيقة، والمزايدة على الدولة فى هذا الشأن ليس له مجال، والمواطن البسيط سيستفيد من ذلك وهذا نوع من العدالة الاجتماعية واسترداد حق الدولة، وتلك رسالة لتوعية كثير من المواطنين.
وأضاف الشعراوى أن بحيرة المنزلة بها إزالات كثيرة، وهناك الكثير من المستفيدين أصيبوا بالضرر، ولقد خضعنا لطلب الصياديين البسطاء لإنهاء السطوة و السيطرة داخل البحيرة لصالح الصياد البسيط.
فهناك الكثير منهم كانوا يخافون من السطوة والسيطرة للمتعدين، والآن سيكون بإمكانهم الإبلاغ عن أى تعديات فهذه التعديات تصل إلى عشرات السنوات، وهدفنا هو الصياد البسيط، فالدولة أعادت سيطرتها على أملاكها، وبالطبع ممنوع التعدى على الملكيات الخاصة، والعامة فنحن فى دولة قانون، وسيطرة القانون مستهدف لنا جميعًا وللغنى والفقير والقوى والضعيف فسيطرة الدولة مستهدف أساسى.
فيما أكد اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، أن هناك رجالا مخلصين يحافظون على مقدرات وثروات الوطن، فمنذ صدور تكليف الرئيس قامت حملات مكبرة من الأمن والقوات المسلحة، ورجال المحافظة فى كل أنحاء المحافظة يوميًا، وأنجزنا قدرًا كبيرًا وفقًا لجدول زمنى، وسوف يتم إنجاز هذا العمل القومى بتميز لننهى كل التعديات.
وتابع مدير أمن الدقهلية، أنه من خلال الحملات، وهناك تعليمات صارمة، بعدم التعرض للعمارات المأهولة بالسكان أو الأراضي المزروعة، والتحلى بالكياسة وضبط النفس تحت أى ظرف، ومحافظة الدقهلية ليس بها أى تجاوزات، فننفذ القانون دون التعرض لكرامة المواطن، وتم تنفيذ حتى أمس الأحد 1541 قرار بإزالة تعديات على أراضى الدولة بمساحات 1,285,608 متر.