أنهت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الوادى الجديد، استعداداتها لامتحانات الثانوية العامة التى تنطلق الأحد المقبل، من حيث تجهيز اللجان الامتحانية ومراكز توزيع الأسئلة واستراحات المراقبين، ويبلغ عدد الطلاب المتقدمين لأداء الامتحانات على مستوى المحافظة 1848 طالبا وطالبة، بإجمالى 10 لجان امتحانية.
ووزعت مديرية التربية والتعليم اللجان بواقع 4 لجان فى مركز الخارجة و3 فى مركز الداخلة ولجنة واحدة فى كل من مراكز الفرافرة وبلاط وباريس، ومركزين لتوزيع الأسئلة فى الداخلة والخارجة، كما تم الانتهاء من تجهيز 20 استراحة لرؤساء اللجان والمراقبين، وتضم كل لجنة قسمين، القسم الأول يضم رئيس اللجنة والمراقب الأول، والقسم الثانى للملاحظين والمراقبين، وتم تجهيز كل استراحة بمعدل 7 أسرّة وتزويدها بالمراوح والثلاجات ومستلزمات الإعاشة.
وفى هذا الإطار، أجرى اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، زيارة تفقدية لمقر مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، اليوم الأربعاء، التقى خلالها عددا من قيادات المديرية لمتابعة الاستعدادات للامتحانات، ومناقشة عدد من الأمور الإدارية الخاصة بقطاع التربية والتعليم.
وقال ناصف أنيس، مدير عام التعليم العام بمديرية التربية والتعليم بالوادى الجديد، إن المديرية استلمت أوراق أسئلة الامتحانات فى الدفعة الأولى، وتم نقلها بطائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة إلى مركز توزيع الأسئلة، تحت حراسة مشددة من قوات الأمن، إذ يقوم تشكيل أمنى بحراسة المركز على مدار 24 ساعة، ومن المقرر استلام الدفعة الثانية من أوراق الأسئلة الأحد المقبل، كما تتولى مديرية الأمن تأمين كل لجنة امتحانية تأمينا كاملا، وتتواجد سيارة إسعاف أمام كل لجنة وبها طبيب ومسعف.
وأضاف "أنيس" فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه تقرر منع استخدام الهواتف المحمولة، ليس للطلاب فقط، ولكن للمراقبين ورؤساء اللجان، والاعتماد كليا على التليفونات الأرضية، واتخاذ إجراءات رادعة ضد من يثبت استخدامه الهاتف المحمول، مؤكدا أنه تم إجراء اختبار تجريبى منذ فترة للطلاب على النظام الحديث، وتم رصد الشكاوى التى سجلها الطلاب وأرسلت إلى وزارة التربية والتعليم، ومنها أن المساحات المخصصة للأسئلة المقالية والقصة القصيرة فى اللغة الإنجليزية غير كافية، إضافة إلى مقترح بنقل سؤال التعبير فى اللغة العربية إلى آخر الورقة وهى الملاحظات التى تم إرسالها للوزارة.
وأوضح مدير عام التعليم العام بمديرية التربية والتعليم بالوادى الجديد، أنه تمت مراعاة ظروف إجراء الامتحانات فى شهر رمضان، حيث ارتفاع درجات الحرارة والحرص على توفير كل سبل الراحة للطلاب داخل اللجان، من خلال توفير وسائل التهوية والمبردات وتجهيز سيارات الإسعاف والأطباء والمسعفين أمام كل لجنة، وتيسير إجراءات أداء الطلاب لامتحاناتهم دون أية معوقات، إذ تم تنفيذ عدد من مجموعات التقوية المجانية للطلاب على مستوى مراكز المحافظة الخمسة، شارك فيها عدد كبير من المدرسين المتخصصين.
وأعرب عدد من الطلاب عن قلقهم بشأن أداء الامتحانات فى تلك الأجواء شديدة الحرارة، وهو توقيت مشابه للأعوام الماضية، إلا أنه يتزامن مع النظام الجديد فى أداء الامتحانات، وبينما قال عدد من الطلاب إنهم استعدوا جيدا لخوض الامتحانات، تقول آمال محمد إنها لم تستعد جيدا للامتحان، نظرا لظروفها الخاصة فهى ترعى شقيقها المصاب بضمور فى خلايا المخ بعد وفاة والدتها، وستضطر لقطع مسافة طويلة من سكنها إلى لجنة الامتحان فى نهار رمضان، حيث الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، ولكنها على يقين من أنه الله سيعينها.
ويقول محمد حسن، إن أداء الامتحانات فى شهر رمضان يمثل تجربة روحانية واختبارا حقيقيا للطلاب، يعيشون فيه درجات القرب من الله بالتوسل والابتهال فى الصلاة ليوفقهم بعد مسيرة عام كامل من التحصيل الدراسى بدرجات متفاوتة، مؤكدا أنه يتمنى أن يحقق هدفه بالأداء القياسى فى الامتحانات فى تلك التجربة الجديدة عليه.