بالصور.. تفاصيل معركة مدير عام مستشفى السويس العام مع النقابة

استدعت إدارة مستشفى السويس العام أطباء جراحة يعملون بالمستشفى عن طريق الشرطة، بسبب عدم تواجدهم بالمستشفى خلال إسعاف مريض فى حالة طارئة. من جهته قال الدكتور سامح شكرى، مدير عام الشؤون العلاجية بمديرية الصحة بالسويس، إن طبيب الجراحة كان موجودًا بالسكن داخل المستشفى، ولم يكن موجودًا بالطوارئ، بينما كان طبيب العظام داخل قسم الأشعة، مضيفا، "المواطن لا ذنب له.. فنحن يهمنا تقديم خدمة طبية جيدة للمواطن". وأضاف شكرى، لـ "انفراد"، أنه تم إحالة الواقعة برمتها للتحقيق بالشؤون القانونية بالمديرية، لمعرفة المتسبب فى المشكلة ومحاسبة المخطئ. وكشف عاملون بمستشفى السويس العام تفاصيل ما حدث، طالبين عدم ذكر أسمائهم، مؤكدين أن الدكتورة عزيزة عبد الستار حمزة، مديرة المستشفى العام، فوجئت بأن أطباء الجراحة بالمستشفى غير موجودين بالعمل، بالرغم أنه موعد عملهم، وعندما طالبتهم بالقدوم لوجود مريض فى حالة حرجة لم يستجيبوا، فطلبت شرطة النجدة لإحضارهم. أصدر مجلس نقابة أطباء السويس بيانا، أكدت من خلاله أن ما قامت به مديرة مستشفى السويس العام، من سوء استخدام للسلطة بعمل محضر بنقطة شرطة المستشفى اتهمت فيه أطباء قسم الطوارئ بالمستشفى بالإضراب عن العمل على غير الحقيقة رغم تواجدهم وعدم امتناعهم عن العمل والمثبت قانونا من واقع تذاكر استقبال المرضى بقسم الطوارئ، وعدم تعرض أي مريض لأي ضرر. وأكدت نقابة أطباء السويس، في بيانها اليوم السبت، إن مديرة المستشفى قامت فيما بعد بالتنازل عن المحضر بعد اكتشافها وقوعها تحت المسائلة القانونية لعدم ثبوت ادعائها. وتطالب نقابة أطباء السويس، مديرية الشئون الصحية بالسويس بعمل تحقيق عاجل بخصوص هذه الواقعة ومخاطبة النقابة بنتائج التحقيق حتى تتخذ إجراءاتها القانونية ضد أي طبيب ثبت تقصيره في أداء عمله في خدمة المرضى. وأشارت النقابة في بيانها، بناءً على الشكوى المقدمة بالنقابة من بعض الأطباء المتواجدين بالعمل في هذا اليوم، فسوف تقوم النقابة بعمل تحقيق موازٍ وإرسال نتائجه إلى مديرية الشئون الصحية والنقابة العامة للأطباء لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخطئ مهما كان حفاظا على كرامة الطبيب وحق المريض ومنعا لتكرار هذه الواقعة. وكانت مستشفي السويس العام شهدت قيام مديرة المستشفى العام الدكتورة عزيزة عبدالستار، بطلب الشرطة بسبب عدم تواجد أطباء في أوقات عملهم بالمستشفى. ومن جانبها قالت الدكتورة عزيزة عبد الستار مدير عام مستشفى السويس العام ، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن استدعاءها للشرطة كان الهدف منه الحفاظ على روح المريض وهذا موقف سليم 100% ، موضحة أنها قامت بالاتصال بالأطباء للتواجد فى مقر عملهم لكنهم رفضوا فقمت باستدعاء الشرطة لهم. كشفت الدكتورة عزيزة عبدالستار تفاصيل قيامها بتحرير محضر بنقطة شرطة المستشفى بسبب عدم تواجد الأطباء في عملهم خلال وجود حالة حرجة، مؤكدة انها فوجئت أن الممرضات بالمستشفى قاموا بتغيير زي التمريض ويرفضون العمل خوفا من اعتداء أهل المرضي ويستغيثون " الحقينا المرضي هيموتنا " بسبب عدم وجود الأطباء. واعترفت مدير مستشفى السويس العام أنه بالفعل المستشفى العام الوحيد بالمحافظة تعاني من نقص حاد في وجود أطباء الجراحة، وقالت عزيزة عبدالستار لـ "انفراد "، ان ما حدث انه خلال اذان المغرب تلقيت اكثر من 30 مكالمة تليفونية عبارة عن استغاثة من الممرضات الحقينا يادكتورة المرضي هيموتونا، لأنه لا يوجد طبيب جراحة، بجانب طبيب العظام رئيس القسم أخذه إلى السكن تعللا أن مرضي الجراحة يطلبون منه الكشف عليهم وهو ليس متخصصا. وأشارت عزيزة عبدالستار، وليس معني وجود ضغط علي طبيب العظام أن يطلب من المرضي الكشف جراحة في قسم الأشعة، مؤكدة أننا في دولة مؤسسات وانه من أي أحد يري انني مارست سلطاتي في العمل بشكل خاطئ من الممكن ان يقاضيني أو يطلب التحقيق. وأضافت عزيزة، أنني أؤكد أن ما قمت به هو تحرير محضر إثبات حالة فقط، وأنني كان من واجبي العمل وعدم انتظار أحد يتهمني بالتقصير، ولذلك طالبت الأطباء بالتواجد في العمل بالمستشفى ولا يجب أن انتظر أحد يقوم باتهامي بالتقصير في عملى. وأشارت عزيزة، انه يوجد البعض يتهمني إنني طبيبة اسنان وأتولى منصب مدير المستشفى وهم لا يعلمون أنني حاصلة علي ماجستير نظم وإدارات صحية ودورات إعداد قادة من جامعة عين شمس والجامعة الأمريكية. وكشفت عزيزة، ان قسم الجراحة بالمستشفى العام توجد به مشاكل كبيرة بالرغم من أن محافظة السويس هي مفترق طرق للمحافظات الأخرى ويوجد طرق البحر الأحمر والقاهرة والإسماعلية وسيناء وقسم الطوارئ بالمستشفى يوجد به نقص حاد في عدد أطباء الجراحة. وأكدت مديرة مستشفى السويس العان، انه حدث منذ أيام وقام مسعف سيارة إسعاف بالصراخ امام قسم الطوارئ بسبب عدم وجود طبيب جراحة في ظل وجود مصاب بحادث طريق وما أقوله لا يخجل وهي مشكلة يجب إنهاؤها.