"الشهامة ..والرجولة .. والتفانى فى العمل".. جميعها مفردات لا يظهر معناها الحقيقي إلا عند المواقف والشدائد، وهذا ما جسده محمد البساطى، مسعف بالمركز الرئيسى بمركز كفر سعد بمحافظة دمياط والمنتدب حاليا إلى مرفق إسعاف رأس البر، ساهم فى إنقاذ 12شخصًا بعد سقوطهم فى ترعة السلامأول أيام عيد الفطر المبارك، أثناء توجهه من محل منزله إلى محل عمله تصادف وجوده لحظة وقوع حادثتصادم بين سيارة ملاكى وأخرى "كبوت" تحمل عدد من الركاب، والتى انقلبتبترعة السلام بكفر سعد، ليفاجىء محمد بوجود 12 شخصًا مصابين بإصابات متفرقة وبينهم أطفال رضع وسيدات كبار السن، وبينهم حالات سقطت فى مياه الترعة وكان عليه أن يؤدى دورة الإنسانى أولا قبل الدور المهنى.
"انفراد"، التقت المسعف محمد البساطى، واستمعت إلى موقفه فى إنقاذ حاية 12 مصابًا، يقول محمد البساطى: "أديت عملى ورضيت ضميرى أمام نفسى وأمام ربى ولم انتظر تكريم ويكفينى احترام وتقدير زملائى وأهل بلدى".
وأضاف، عندما فوجئت بالحادث، كان على أن أتخذ موقفا سريعا لإنقاذ هذه الأرواح قبل أن تصل سيارات الإسعاف لآن هذه اللحظات فارقة فى حياة أى إنسان، فبادرت بتعريف نفسى لجميع الموجودين لأننى كنت ارتدى زى مدنى وليس زى العمل.
وطلبت من الحضور المتواجدين بموقع الحادث سرعة إنقاذ الارواح التى سقطت فى مياه الترعة وبدأت التعامل مع المصابين لحين وصول سيارات الإسعاف وكان من بين الحالات إصابات خطيرة.
وأشار البساطى، كانت البداية مع طفلى لم يتعدى عمرها 3 أشهر، وبدأت فى عمل تنفسصناعي"CBR"لسيدة تجاوزت الخمسين من عمرها.
ثمتوافدت سيارات الإسعاف، ونزلزملائى لكى يساعدونى وتمبالفعل إنقاذحياةكل الحالاتبإرادة اللهوتمنقلهم إلى مستشفي طوارىءكفرسعد وهم جميعًابحالة جيدة.
وأضاف البساطى، ثم اتصلت بمدير مرفق الإسعاف الدكتور محمد طنطاوى، وأخبرته بما حدث لأننى تأخرت عن عملى فى استلام النوبتجية، وأشاد مدير مرفق الإسعاف، بالدور الذى قمت به وطلب منى العودة إلى منزلى لتبديل ملابسى ولكننى رفضت ثم انتقلت إلى محل عملى برأس البر حرصا على السماح لزملائى بمغادرة العمل وقضاء يوم العيد مع أسرتهم.
وأكمل البساطى، ثم فوجئت بزيارة من رئيس مرفق الإسعاف لى برأ س البر، وقدم لى التحية على موقفى فى التعامل مع الحادث ولم أنتظر أى تكريم ويكفينى تقدير زملائى وأهل بلدى.