قال الكاتب الصحفى طلعت إسماعيل، مدير تحرير جريدة الشروق، إن الإعلام لن يخرج عن مشكلات المجتمع لأنه انعكاس له، مشيرا إلى أن سقف الحريات والقدرة على التعبير عما يدور فى المجتمع، لم يصل إليها الصحفى بالشكل المرضى والذى يساهم فى حل المشكلة، ونحتاج إلى تعدد الأصوات وتنوعها.
وأضاف إسماعيل، فى صالون تجربتى الذى تديره الصحفية هدى الساعاتى، بمركز الحرية للإبداع، أن الصحافة المصرية تمر بظروف اقتصادية صعبة حالها كحال الدولة، فهى تغطى ميزانياتها من الإعلانات، والتى تأتى وفقا للحالة الاقتصادية، مشيرا إلى تدهور حال بعض الصحف الحزبية التى أغلق معظمها بوفاة أصحابها، أو إهمالها.
وعن المهنية فى الإعلام المصرى، قال إسماعيل، إن الكثير يفتقد التطورات التكنولوجية، التى تحتاجها الصحافة فى العصر الحالى، من تعامل مع الكمبيوتر، وتدريبات جيدة، مشيرا إلى أن المهنة فى مصر الآن ليست فى أفضل حالاتها، وفى مرحلة ضعف حقيقى، منعكسة فى الكادر الذى يعمل، فلا يوجد تعليم جامعى للإعلام ينتج طلبة مهيئين للعمل، بالإضافة إلى تسلل من ليس له رؤية جيدة فى المهنة، يرتكب مجموعة من الأخطاء تهز ثقة القارئ فى الصحافة.
وأكد مدير تحرير جريدة لشروق، أن المهنية تحتاج إلى بحث جيد فى الموضوع الذى يتعامل معه الصحفى، بالإضافة إلى حيازته عدد من الأدوات الواجب امتلاكها، ومواجهة التحديات التى تواجه الصحافة المطبوعة والذى تسحب منها الصحافة الإلكترونية والسوشيال ميديا البساط.
وشدد إسماعيل، على ضرورة الاجتهاد العام، لتقديم أشكال جديدة، فى نمط الكتابة وطرق العرض للحفاظ على الصحافة المطبوعة، وتقديمها بشكل مثالى، لعرض الخبر المباشر، مطالبا بتفعيل دور المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدنى، للتدريب والنقاش وخلق بيئة عمل جديدة.