مناشدات واستغاثات أطلقتها ربة منزل بقرية زاوية رزين التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، بعد أن مرت بالعديد من الظروف التى أجبرتها فى النهاية إلى بيع شقتها كى تتمكن من الإنفاق على علاج نجلها المصاب بالمرض النفسى والذى ما زال يتم علاجه، لتعيش هى وزوجها ونجلها المصاب وشقيقه الأصغر فى حجرة واحدة بمنزل العائلة مع والد زوجها، وسط محاولات لطرق جميع الأبواب كى تتمكن من الحصول على شقة أو أى مساعدة تساعدها على تحمل أعباء الحياة ولكن دون أى فائدة.
تروى نزيهة حسن عيسى، ربة منزل، البالغة من العمر ثلاثين عاما، قائلة "تزوجت فى سن مبكرة من صبحى السيد الذى يعمل عاملا باليومية، فى منزل بسيط، منذ ما يقرب من 12 عاما، ورزقنا الله باثنين من الأبناء، وكان أكبرهما مصاب بأمراض كثيرة منها المرض النفسى الذى بدأ فى علاجه منذ مولده ونحاول بقدر الإمكان أن نصل إلى علاج.
وأضافت نزيهة، نقل بنى إلى أكثر من مستشفى لحاجته إلى العديد من الأدوية والتحاليل والآشعة وغيرها، الأمر الذى أجبرنا على أن نفكر فى طريقة للإنفاق عليه دون أن يكون هناك اقتراض من أحد، ولم يكن أمامنا سوى بيع المنزل الذى نعيش فيه كى نتمكن من العيش والعلاج.
وتابعت نزيهة، بالفعل قمنا ببيع المنزل لعلاج نجلى وانتقلنا إلى منزل والد زوجى لنعيش نحن الأربعة فى حجرة واحدة، ليكون البديل الوحيد هو منزل والد زوجى، الذى أصيب هو الآخر بالعديد من الأمراض ولم يعد يتمكن من العمل إلا بالكاد، وأصبحت أعانى من نار تعب نجلى المصاب منذ سنوات، وضيق الرزق بعد أن تعب زوجى هو الآخر.
وأكدت نزيهة أنها طرقت العديد من الأبواب وذهبت أكثر من مرة إلى مبنى الديوان العام لمحافظة المنوفية، من أجل مقابلة الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، كى تعرض عليه مشكلتها إلا أنها لم تتمكن من مقابلته أكثر من مرة، بالإضافة إلى أنها ذهبت إلى أكثر من مسئول ولكن دون أن يكون هناك أى نتيجة أو تتمكن من الحصول على أى شىء.
وناشدت نزيهة المسئولين بالمحافظة أن يوفروا لها مسكنا مناسبا لها ولزوجها ولأولادها وأن يكون هناك رعاية لها ولنجلها المصاب مشيرة إلى أنها لا تجيد القراءة والكتابة ولكنها على الرغم من ذلك حاولت لأكثر من مرة أن تبحث عن عمل ولكنها لم تتمكن وتحاول جاهدة أن تساعد زوجها ونجلها.