يعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بدراسة المشروعات المتعثرة وإعادتها من جديد، بمثابة قبلة الحياة لعدد كبير من المشروعات الكبرى بمحافظة المنيا، وتأتى فى مقدمتها المدينة النسيجية التى تعد أول مدينة نسيجية فى الصعيد، والتى ستساهم فى إعادة محصول القطن للزراعة من جديد بالمحافظة، فقد تم تخصيص 306 أفدنة لإقامة المدينة عليها بالمنطقة الصناعية، إلا أن الخلاف بين الوزارات أوقف الحديث عنها من جديد، بسبب الخلاف على كونها منطقة حرة أم لا.
أما المشروع الثانى والذى بدأ منذ أكثر من 10 سنوات الحديث عنه، وتم الإعلان عنه للاستفادة منه فى استخدام مياه الصرف عن طريق مد مواسير إلى الصحراء، وهى مخلفات المصانع وعلى رأسها مصنع السكر بأبوقرقاص، وكذلك الاستفادة منه فى إنتاج الأخشاب وعمل ورش صغيرة، وكذلك التصدير، غير أن الحديث عن المشروع توقف أيضا دون إبداء أسباب.
والمشروع الثالث هو متحف إخناتون، فبعد مرور ما يقرب من 25 عاما على إنشائه مازال متحف اخناتون ينتظر الدعم ليكون شاهدا على حقبة تاريخية هامة فى حكم الملك أخناتون، ورغم ما تم إنفاقه على أعمال الإنشاءات منذ عام 1979 بعد توقيع اتفاقية التآخى بين المنيا ومدينة هيلز هايم الألمانية، إلا أن المتحف مازال يقف فى مراحله الأولى دون تحرك خطوة للأمام فى انتظار الدعم المالى للانتهاء من المتحف بالكامل، فهو مقام على مساحة 25 فدانا على شكل مثلثات، ويضم 16 عرضا متحفيا ومكتبة وقاعة مؤتمرات، بالإضافة إلى مركز لترميم الآثار، تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية وجارى العمل فى المرحلة الثالثة للانتهاء من المتحف والتى تتكلف حوالى 40 مليون جنيه.
والمشروع الرابع هو البازارات التى أقامتها المحافظة لتكون مجالا لجذب السياح من زائرى المتحف لمنتجات المحافظة، إلا أنه وبعد إنشاء 69 بازارا جنوب المنيا بمنطقية أبوهلال، ويتكون البازار من هيكل معدنى، محاط بالجمالون "صاج" من الجانبين والسقف، والواجهة من الزجاج.
وتوقف المشروع بعد تكلفته الباهظة، وتم إهماله وتصدع زجاج الكثير من البازارات حتى الـ23 بازارا الذين التهمتهم النيران مازالوا بحالتهم ولم تقوم الوحدة المحلية بإعادتهم إلى ما كانوا عليه.