بالصور.. أهالى الإسماعيلية يتعرضون على مذبحة قطع الأشجار التاريخية المعمرة

شهدت مدينة الإسماعيلية خلال الفترة القليلة الماضية، غضبمن قبل المواطنين لاعتراضهم الشيد على اقتلاع الأشجار المعمرة بمنطقة الملاحة وشارع محمد على، والتى زراعتها الإدارة الفرنسية لشركة قناة السويس أثناء حفر القناة، والتى يتخطى عمرها 155 عاما، أى من عمر إنشاء مدينة الإسماعيلية وحفر قناة السويس، بالإضافة إلى أنها أشجار نادرة. وطالب المواطنون بوقف ما أسموه بمذبحة أشجار الملاحة، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من أجل إقامة كبارى على ترعة الإسماعيلية مطالبين بالحفاظ على ما تبقى من الأشجار التى لم يتم قطعها، وخاصة الأشجار التاريخية والنادرة بمنطقة نمرة 6 بالإسماعيلية، والتى يوجد بها أشجار نادرة ومنها شجرة التين البنغالى العتيقة فى آخر شارع "محمد على" وجزء كبير من غابة الصندل التى يزيد عمرها عن الـ150 عاما وتحديدا الشجرة التى وقف عندها شارل ديجول "التين البنغالى" وقال خطبته للفرنسيين أثناء زيارته للإسماعيلية سنة 1940. وأوصى الرئيس الراحل محمد أنور السادات المهندس عثمان أحمد عثمان أثناء فترة التعمير بعدم إزالة شجرة التين البنغالى، وهى تعد من الأشجار النادرة، حيث توجد شجرة واحدة فى القاهرة عند البرج وواحدة فى الإسكندرية داخل حديقة أنطونيادس وعدد قليل منها فى القناطر الخيرية. ومن جانبه قال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، إن العمل فى شارع محمد على لإنشاء أربع كبارى على ترعة محمد على مستمر وحولنا بكل السبل الحفاظ على الطابع التاريخى للشارع والرئيس عبد الفتاح السيسى كلف بتشكيل لجنة بإعادة تجميل وتشجير الشارع والمنطقة بعد افتتاح 4 كبارى ضمن المحور السياحى والمرورى الذى يخدم المدينة بكاملها والإسماعيلية الجديدة، ومنطقة الأنفاق والكوبرى العائم المقرر إقامته على قناة السويس. وأضاف محافظ الإسماعيلية، أن تكليف السيسى يحمل مفاجآت سارة لأهالى الإسماعيلية تتعلق بإضافة لمسات عالمية تحافظ على الطابع التاريخى للمحافظة، لافتًا إلى أن المحور الجديد يتضمن طريقا مروريا واحدا ذهابا وآخر عودة الأول باسم محمد على، والثانى باسم أم كلثوم ولن يتعدى معدل المرور فيه أكثر من 5 دقائق الأمر الذى يقضى نهائيا على التكدس والزحام المرورى بالمدينة. وكشف اللواء ياسين طاهر، عن أسرار تتعلق بارتفاع كبارى ترعة الإسماعيلية التى أقيمت بشارع محمد على فى إطار مشروع المحور السياحى للمدينة، والذى أثار غضب مواطنى المحافظة بسبب قطع عدد كبير من الأشجار بالشارع، موضحًا أن وزيرى الرى والنقل رفضا إقامة كبارى سطحية على ترعة الإسماعيلية، وأكدا أن الترعة تاريخية ولابد من أن تكون بها ملاحة بحرية وتسمح بعبور وحدات بحرية لاعتبارات استراتيجية، وكان البديل كبارى مرتفعة، وهو ما تم بالفعل. وأكد محافظ الإسماعيلية، على أن شارع محمد على سيعود إلى أجمل ما كان عليه من قبل وانتظروا لحين الانتهاء من المشروعات والتطوير داخل مدينة الإسماعيلية، موجهًا حديثه للمواطنين: "أحكموا بأنفسكم وأن قطع بعض الأشجار التى اعترضت مسار المشروع لم يكن هناك بديلا عن قطعها من أجل تنفيذ المشاريع الضرورية داخل مدينة الإسماعيلية"، نافيًا خبر قطع شجرة التين البنغالى المتواجدة بنهاية شارع محمد على مؤكدًا على أن قطعها مجرد إشاعات وتم تغيير المسار نظرا لقيمتها التاريخية كما تم الحفاظ على الأشجار المعمرة التى الموجودة بالمنطقة .