قال اللواء هانى درى أباظة عضو مجلس النواب والسكرتير العام المساعد لحزب الوفد، إن محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد رفض إرسال المسئولين التنفيذيين لحضور الندوات واللقاءات المجتمعية لجماهير الشرقية، التى يعقدها حزب الوفد بمقره بالزقازيق، للرد على استفساراتهم والمشاركة فى حل المشاكل الحياتية اليومية التى تؤرقهم، على الرغم من موافقتة السابقة على الطلب المقدم من حزب الوفد على ذلك، إلا أنه قام بتغيير رأيه وكأنه يمنح ويمنع كيفما يشاء، وعلينا فقط السمع والطاعة ولا نملك مراجعته أو محاسبته فى مشهد أشبه بمسلسل الوسية.
وأردف "أباظة" أن محافظ الشرقية يتحدى إرادة الشعب ويمنع المجتمع المدنى والأحزاب من المشاركة فى تخفيف العبء على الجهاز التنفيذى، مخالفاً لتعليمات رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن اللقاءات المجتمعية للجماهير ستعمل على تقليل حالة الغضب والتمرد لأفراد الشعب من خلال تقديم الحلول قصيرة المدى والمؤقتة للمشاكل التى تؤثر سلبا على حياة المجتمع الشرقاوى حتى تدور عجلة البناء للدولة المدنية المصرية الحديثة، وتتحقق آمال وطموحات الشعب المصرى، وتستطيع الدولة أن تقدم للمواطن الفقير الخدمات الأساسية من صرف صحى ومياه شرب وتعليم وصحة وإسكان وحل مشكلة البطالة، وهذه هى أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وتابع لا ندرى ماذا يريد التنفيذيون بهذا الفقر الفكرى والرؤية الضيقة فى التعامل مع المشهد الحالى للمجتمع المصرى بمشاكله وأزماته، والتفسير الوحيد لذلك هى محاولة منهم للاستئثار بالقرارات وإذلال المواطنين فى الوصول لحلول لأزماتهم، رغم أنها مطالب بسيطة هى أقل وأبسط حقوقهم لكنها تمثل غاية المراد بالنسبة لهم، إلا أن المسئولين يتمنعون عليهم وكأن أفراد هذا الشعب هم عبيد فى وسيتهم الخاصة، ما يثير مشاعر الشعب الشرقاوى ويؤدى إلى استفزاز الشعب وتنامى الشعور بفقدان الانتماء وعدم الرضا عن الدولة المصرية وعن مؤسسة الرئاسة، وهذه بدايات الثوارات وهى تراكم عدم الرضا الشعبى بسبب جهل قيادات الجهاز التنفيذى الذين يوضعون على رؤوس الجهات الحكومية والتنفيذية.
واستكمل أباظة: الرئيس عبد الفتاح السيسي يقاتل وحده فى الميدان ويتحدث بلغة لا يستطيع أن يترجمها التنفذيون لنكون جميعا نواب الشعب الذين يمثلون السلطة التشريعية، بالإضافة إلى السلطة التنفيذية ليكونوا انعكاسا لنبض الجماهير.
وأشار إلى أن هناك عدم تمكين لنواب الشعب من أداء عملهم، بعدما قال له محافظ الشرقية: "أنت تلاحقنا ولا نستطيع العمل منك"، موضحاً أن هذا أسلوب لا يصدر من محافظ أقليم لنائب، والمفترض أنهما يتعاونا من أجل مصلحة الشعب الشرقاوى، لافتاً إلى أن هناك محاولات لتقصى أى جهد يبذل من النواب لتحقيق أقصى عائد للمصلحة العامة ليشيع الرضا بين الشعب وينهى مشاكلهم وأزماتهم التى قد لا تصل للمسئول.
وفى النهاية ناشد "أباظة" المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بمجلس النواب وهى رسالة لكل النواب والوزراء والتنفذيين بأن يكونوا انعكاسا لنبض الجماهير، وأن يقوموا بحل مشاكل الجماهير بالتنسيق والتكامل، وكذلك توجية الوزراء والمحافظين بالتعاون مع نواب الشعب والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى لحل مشاكل الجماهير وتحقيق الرضا الشعبى للوصول لأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.