ما بين الموت والحياة خيط رفيع، ينقطع بسبب من الأسباب ومن الأشخاص من يتعجل بالوفاة مستخدما أى وسيلة للخلاص من حياتة إما لضغوط حياتية أو أمور صعبة يمر بها، لينهى حياتة وينتهى الأمر بعلان خبر الوفاة بسبب التسمم، وتبقى عبارة "لقى شخص مصرعة عقب إصابتة بالتسمم"، وبسبب هذا الملف وقع العديد من الضحايا خلال الفترة الأخيرة بمحافظة المنوفية.
جاء فى المرتبة الأولى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، والذى حصد الرقم الأكبر فى الأشخاص المصابين والمتوفين عقب حالات التسمم ليسجل 32 حالة من إجمالى الحالات التى سجلتها المحافظة خلال الشهر الأخير وفق البيانات الصادرة من مديرية أمن المنوفية، والتى كان أكبرها بإصابة 17 شخصا بالتسمم فى أحد المزارع بعد تناولهم وجبة فول وطعمية وبذنجان، أثناء عملهم بأحد المزارع، ويتم تحويل الحالات إلى مستشفى أشمون العام ثم تحويل عدد منهما إلى قسم السموم بمستشفى شبين الكوم التعليمى لتلقى الإسعافات اللازمة لها.
جائت الحادث الثانية بالمركز، والتى أصيب بها 11 شخصا بالتسمم عقب تناولهم لوجبة البيتزا والتى تم نقلهم على أثرها إلى مستشفى أشمون العام لتلقى الاسعافات اللازمة، ويصدر رئيس المدينة قرارا بإغلاق محل البيتزا المتسبب فى الواقعة وتحويل صاحبة إلى التحقيقات.
فيما شهد المركز عدد من الوقائع الفردية والتى شهدت إصابة "أ. س. ر" ربة منزل، ومقيمة دائرة المركز مصابة بحالة تسمم، وتم تحويلها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعى" قسم السموم، وذلك عقب تناولها مبيد حشرى على سبيل الخطأ، ومصرع "و . م" 6 سنوات إثر تناولهابذورا معدة للزراعة، وإصابة "ر ع ا" طالبة ومقيمة بدائرة مركز أشمون عقب اصابتها بالتسمم لتناولها منظف منزلى، وإصابة طالبة إخرى بالتسمم لتناولها سم فئران، وإصابة ربة منزل بتسمم.
وفى مركز شبين الكوم، شهد المركز مصرع "ى ا ص" 18 سنة، طالبة بالتمريض الخاص ومقيمة بقرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم، مصابة بحالة تسمم ادعاء تناول مبيد حشرى، وتوفيت عقب وصولها الى المستشفى، كما شهد المركز وفاة الطلفل "ا .م. ا" عامان ومقيم مدينة سرس الليان دائرة القسم متأثراً بإصابته بحالة تسمم، إثر تناولة مادة كاوية "بطاس" بطريق الخطأ، وإصابة الطفل "ب ش ك" بتسمم لتناوله مبيد حشرى.
كما أقدمت "رحاب ب ح" ربة منزل على الانتحار لتنهى حياتها، بقرية شبراباص التابعة لمركز شبين الكوم، عقب معاتبة "الشحات م ع" زوجها لها، لشراؤها بعد مستلزمات المنزل من محل بقالة أمام أحد المقاهى بالناحية، لتبدأ مشادة كلامية مع زوجها، تنتهى بانتحارها وتناولها مادة سامة.
من جانبة قال الدكتور سعيد العطار نائب مدير مستشفى أشمون العام، أن المستشفى تقوم بقصارى جهدها من أجل إسعاف المصابين بشكل كبير، وأنها فى الحالات الحرجة يتم تحويل المصابين إلى قسم السموم بمستشفى الجامعة بشبين الكوم، لافتا إلى أن المدينة كبيرة ويتم استقبال حالات بأعداد كبيرة خلال الفترات الأخيرة .
من جانبة طالب الأهالى بالمدينة بضرورة أن يتم إنشاء مركز للسموم بالمستشفى وأن يتم استقبال الحالات به نظرا لبعد المسافة بين المدينة وشبين الكوم، والتى تحتاج إلى وقت كبير الأمر الذى يصيب المواطنين بحالة من القلق على الحالات التى يتم تحويلها إلى قسم السموم بشبين الكوم.
وأكدت الدكتورة آية أحمد، الطبيبة بقسم السموم، أن القسم يستقبل العديد من الحالات ويتم التعامل الفورى معها مباشرة، لافتة إلى أنه يوجد فى العديد من الحالات شبهات جنائية ويتم التعامل معها من خلال التحقيقات بالمستشفى، وذلك لبيان أسباب الإقدام على الانتحار.
وأضافت أحمد، أن الأعراض فى العديد من الامور تكون متشابه بشكل كبير، مشيرة إلى جهد القسم الكبير فى إسعاف عدد كبير من الحالات، والتى تتشابة فى المواد التى يتم الإصابة بسببها ما بين المبيد الحصرى أو الأقراص الدوائية الخطأ أو حبة القمح، وغيرها من المواد.